سورة المزّمل
مكيّة إلّا الآيات ١٠ ، ١١ و ٢٠ فمدنية ، وآياتها ٢٠ نزلت بعد القلم.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (٤) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (٥))
١ ـ ٤ ـ (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ...) المزّمّل هو المتزمّل بثيابه أي الملتفّ بها ، وقد أدغمت التاء في الزاي لأن مخرجهما الصوتيّ متقارب والخطاب للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، يعني يا أيها المتزمل بسربال النبوّة الحامل لأثقال الرسالة ، قم الليل للصلاة ولا تنم منه إلّا قليلا. ولفظة (اللَّيْلَ) منصوبة على الظرفية ، كما أن (قَلِيلاً) نصب على الاستثناء ، وهي تعني : إلّا شيئا قليلا من الليل (نِصْفَهُ) أي نصف الليل ، وهو بدلّ منه جاء بيانا للمستثنى ، يعني : قم نصف الليل إلّا قليلا بدليل قوله (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) من النصف الذي تقومه للصلاة (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) أي زد في قيام الليل للصلاة عن مقدار نصف الليل ، وقال بعض المفسرين : أو انقص من النصف قليلا إلى الثلث ، أو زد على