سورة نوح
مكيّة ، وآياتها ٢٨ نزلت بعد النّحل.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (٣) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤))
١ ـ ٤ ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ...) هذا إخبار منه سبحانه لرسوله صلىاللهعليهوآله ولسائر عباده ، يقول فيه : إنّا بعثنا نوحا إلى قومه ، رسولا منّا لهم (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) أي حذّرهم من العذاب إذا لم يؤمنوا بنا وبرسالتك إليهم. وهذا إنذار من عذاب لهم يقع في الدنيا قبل عذاب الآخرة. وعبارة (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ) في محل نصب بأرسلنا لأن أصلها : بأن أنذر قومك ، فلمّا سقطت الباء افضى الفعل. ثم حكى سبحانه إنّ نوحا (ع) امتثل الأمر ، و (قالَ