سورة الملك
مكيّة وآياتها ٣٠ نزلت بعد الطّور.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (٢) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (٣) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (٤))
١ إلى ٤ ـ (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ...) أي تعالى الله عمن كلّ ما لا يجوز عليه ، وعظم شأنه باستحقاقه الربوبيّة والمعبودية ، والملك والسلطان بيده والتدبير بإرادته ووفق حكمته. وقد ذكر اليد جريا على الاصطلاح لأن أكثر التصرّفات تكون باليد (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) تجري الأمور كما يشاء من عطاء وحرمان وقضاء ، وهو (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) أي جعل الموت حقّا على العباد وتعبّدهم بالصبر عليه والتسليم لأمر الله فحمده