والعمد» نيف وعشرون ... إلخ.
وقد وضع صاحب «المنية والأمل» قائمة طويلة بأسماء مؤلفاته ، وأشار بروكلمان إلى تسع منها مع تحديد أماكن وجودها.
ومن هذه الكتب : «المغني» ، ولكن مما لا نزاع فيه أن «شرح الأصول» أشهر كتب القاضي وأعظمها أثرا وأشيعها ذكرا. «آداب القرآن» ، و «الأمالي في الحديث» ، و «تنزيه القرآن عن المطاعن» ، و «شرح كشف الأغراض عن الأعراض» ، و «شرح الجامعين» ، و «طبقات المعتزلة» ، و «المبسوط» ......
وصف الكتاب :
والكتاب الذي نقدمه للقراء هو «شرح الأصول الخمسة» : التوحيد ، والعدل ، والمنزلة بين المنزلتين ، والوعد والوعيد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهي الأصول التي اتفق عليها المعتزلة. واختلفوا في غيرها ، وقد أوصل الشهرستاني عدد فرقهم إلى اثنتي عشرة فرقة.
ولم يكن بحث القاضي لهذه الأصول على هذا التصنيف في جميع كتبه فهو في «المغني» اعتمد على أصلين هما العدل والتوحيد وأدخل ما عداهما فيهما ، وفي «مختصر الحسنى» ذكر أن الأصول أربعة وهي : العدل والتوحيد والنبوات والشرائع.
ويظهر أن تصنيف «المغني» مرجح لدى شراح كتب القاضي. فقد ذكر مانكديم : أن (الأولى ما ذكره في «المغني» من أن النبوات والشرائع داخلان في العدل لأنه كلام في أنه تعالى إذا علم أن صلاحنا في بعثة الرسل وأن نتعبد بالشريعة وجب أن يبعث ونتعبد ومن العدل أن لا يخل بما هو واجب عليه. وكذلك فالوعد والوعيد داخل في العدل لأنه كلام في أنه تعالى إذا وعد المطيعين بالثواب وتوعد العصاة بالعقاب فلا بد من أن يفعل ولا يخلف في وعده ولا في وعيده ، ومن العدل أن لا يخلف ولا يكذب ، وكذلك المنزلة بين المنزلتين داخل في باب العدل لأنه كلام في أن الله تعالى إذا علم أن صلاحنا في أن يتعبدنا بإجراء الأسماء والأحكام على المكلفين وجب أن يتعبدنا به ومن العدل أن لا يخل بالواجب ، وكذا الكلام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فالأولى أن يقتصر على ما أورده في «المغني»).
وقد ورد ذكر هذا الكتاب في أماكن مختلفة من كتب المعتزلة وغيرهم ، وبأسماء متعددة. ذكره الحاكم أبو السعد ، وابن المرتضى باسم : «شرح الأصول» و «شرح