يقصر في نقض الفلسفة اليونانية ومنطق أرسطو.
وعرف بالإضافة إلى ذلك بأنه مؤلف أفضل كتاب في تثبيت دلائل النبوة وهو بعنوان «تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد».
ونستطيع أن نقول أن القاضي كان ملما بشتى فروع الثقافة الإسلامية المعروفة آنذاك. دراسة وتدريسا وتأليفا ، كما أن أثره كان واضحا على جميع من درس العقائد والتوحيد من بعده مؤيدا أو ناقدا.
أساتذته وتلاميذه :
تتلمذ أبو الحسن على عدد من كبار رجال الفكر الإسلامي في عصره ، فقد درس علم الكلام على أبي إسحاق إبراهيم بن عياش. وأبي عبد الله الحسين بن علي البصري (ت ٣٦٩ ه).
وسمع الحديث من إبراهيم بن سلمة القطان (المتوفى سنة ٣٤٥ ه) وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب (ت ٣٤٦ ه) ، وعبد الله بن جعفر بن فارس والزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي (٣٤٧ ه) وغيرهم كثيرون.
وتتلمذ على القاضي طلاب نابهون منهم الإمام المؤيد بالله (أحمد بن الحسين الآملي) ، وأبو رشيد سعيد النيسابوري وأبو القاسم التنوخي ، والشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي ، وأبو يوسف عبد السلام القزويني ، وأبو عبد الله الحسن بن علي الصيمري ، وأبو الحسين محمد بن علي البصري ، وأبو القاسم إسماعيل البستي ، وأبو حامد أحمد بن محمد النجار. وغيرهم كثيرون.
مؤلفات القاضي :
يجمع من أرخ للقاضي أنه كان كثير التآليف متنوعها ، يقول صاحب «المنية والأمل» : «هو الذي فتق علم الكلام ونشر بروده ، ووضع فيه الكتب الجليلة التي بلغت الشرق والغرب وضمنها من دقيق الكلام وجليله ما لا يتفق لأحد مثله حتى طبق الأرض بكتبه. وقال الحاكم : «يقال إن له مائة ألف ورقة».
وقال صاحب «لسان الميزان» «وأملى عدة أحاديث وصنف الكتب الكثيرة في التفسير والكلام وحدث الإسنوي : «أن مؤلفاته انتهت إلى أربع مائة ألف ورقة منها «المحيط» اثنين وعشرين و «المغني» ثلاثة عشر و «مختصر الحسنى» عشرة ، و «الأصول