وقد تحذف ، نحو : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) (يوسف : ٢٩). (رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ [وَمَلَأَهُ زِينَةً]) (١) (يونس : ٨٨) (قالَ ابْنَ أُمَ) (الأعراف : ١٥٠).
وقد قيل في قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ) (الزمر : ٩) في قراءة تخفيف (٢) «من» : إنّ الهمزة فيه للنداء ؛ أي يا صاحب هذه الصفات.
قال ابن فارس (٣) : «تأتي للتأسف والتلهف ؛ نحو : (أَلاَّ يَسْجُدُوا) (النمل : ٢٥). وقيل للتنبيه.
قال : وللتلذذ ؛ نحو :
يا بردها على الفؤاد لو تقف
وهذا مع التوفيق كاف فحصّلا في آخر النسخة المنقول منها ما مثاله : تمت النسخة المباركة بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه ، ونسأل الله العظيم ، ربّ العرش العظيم أن يجعله خالصا لوجهه الكريم مقربا بالفوز في جنات النعيم ، وذلك في اليوم المبارك السعيد ، رابع عشر شهر شعبان الفرد ، من شهور سنة تسع وسبعين وثمانمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين والحمد لله ربّ العالمين.
وإن تجد عيبا فسدّ الخللا |
|
فجلّ من لا فيه عيب وعلا |
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) قرأ نافع وابن كثير وحمزة (أمن) بالتخفيف ، والباقون بالتشديد (أمّن) التيسير : ١٨٩ (سورة الزمر). وانظر إتحاف فضلاء البشر : ٣٧٥.
(٣) انظر كتابه الصاحبي في فقه اللغة : ١٤٩ (يا).