يكره قال : الحمد لله على كل حال» (١) ، ثم أورد هذه الآية. وأجاب بأن العلو هنا رفع الصوت بالتكبير.
وتجيء للظرفية ، نحو : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها) (القصص : ١٥).
ونحو : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) (البقرة : ١٠٢) ، أي في ملك سليمان ، أو في زمن سليمان ، أي (٢) زمن ملكه.
ويحتمل أن (تَتْلُوا) ضمن معنى [٢٩٨ / ب] «تقول» ، فتكون بمنزلة (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا) (الحاقة : ٤٤).
وبمعنى «من» كقوله تعالى : (اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ) (المطففين : ٢).
وحمل [عليه] (٣) قوله : (مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ) (المائدة : ١٠٧) أي منهم.
وقوله : (كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا) (مريم : ٧١) أي كان الورود حتما مقضيا من ربك.
وبمعنى عند [نحو] (٣) (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) (الشعراء : ١٤) ، أي عندي.
والباء ، نحو : (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ) (الأعراف : ١٠٥) وفي قراءة أبيّ رضياللهعنه : بالباء (٤).
تنبيه
حيث وردت في حق الله تعالى ؛ فإن كانت في جانب الفضل كان معناه (٥) [تفضل لا لأنه مستحق عليه كقوله : (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) (الأنعام : ٥٤) وقيل معناه القسم ، وفي جانب العدل والوعيد معناه] (٥). الوقوع وتأكيده ، كقوله : (فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ) (الرعد : ٤٠) ، وقوله : (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (الغاشية : ٢٦).
__________________
(١) قطعة من حديث عن أبي هريرة ، أوّله «كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حمدان يعرفان ..» أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٥٧. ترجمة محمد بن المنكدر.
(٢) في المخطوطة (في زمن).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) قراءة شاذة ذكرها ابن خالويه في المختصر : ٤٥.
(٥) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.