[استواء] (١) ، وساواه مساواة لا غير ؛ فإذا وقع صفة كان بمعنى مستو ، ولهذا تقول : هما سواء ، هم سواء ، كما تقول : هما عدل ، وهم عدل ؛ و «السواء» التامّ ، ومنه درهم سواء ، أي تام. ومنه قوله تعالى : (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً) (فصلت : ١٠) ، [أي مستويات] (١). ومن نصب فعلى المصدر ، أي استوت استواء ، كذا قال سيبويه (٢). وجوّز غيره أن يكون حالا من النكرة. ٤ / ١٧٤
ويجيء السواء بمعنى الوسط ، كقوله (٣) ([فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) (الصافات : ٥٥) ، وبمعنى «قصد» (٤) كقوله (فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) (البقرة : ١٠٨) ، قال الفراء (٥) : المعنى قصد السبيل ، وبمعنى العدل كقوله] (٣) تعالى : (إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ) (آل عمران : ٦٤) أي عدل ، وهو الحق. قال ابن أبي الربيع (٦) : وسواء لا يرفع [إلا المضمر ، ولا يرفع] (٧) الظاهر إلا إذا كان معطوفا على المضمر في سواء وهو مرفوع بسواء ، وهو مما جاز في المعطوف ما لا يجوز في المعطوف عليه.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) انظر قوله في «الكتاب» ٢ / ١١٩ باب ما ينتصب لأنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو.
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) تصحف رسمها في المخطوطة إلى «غير» والتصويب من قول الفراء ، وانظر «نزهة الأعين النواظر» لابن الجوزي ص ٣٦١.
(٥) انظر قوله في كتابه «معاني القرآن» ١ / ٧٣ عند تفسير الآية من سورة البقرة.
(٦) هو أحمد بن سليمان بن أحمد تقدم التعريف به في ٢ / ٥٠٢.
(٧) ليست في المطبوعة.