قائمة الکتاب
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة النجم
29 و 30 ـ فاعرض عن من تولى
٤٩سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقون
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الانسان
سورة المرسلات
سورة عم
سورة النازعات
سورة عبس
تفسير سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة الانشراح
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة الماعون
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة المسد
سورة الاخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
إعدادات
الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٧ ]
الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٧ ]
تحمیل
٢٤ و ٢٥ ـ (أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى ...) هذا استفهام تقريع واستهزاء ، يعني هل للإنسان الكافر (ما تَمَنَّى) من شفاعة الأصنام؟. لا (فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى) ولا يملك فيهما أحد شيئا إلا من بعد إذنه سبحانه. وقيل إنه يعني أن ليس للإنسان أن ينال ما يتمّناه دون عمل ، وليس الأمر كذلك.
٢٦ ـ (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ ...) فقد قصد أن الكثرة الكاثرة من الملائكة الموجودين في السماء لا تفيد شفاعتهم بأحد ، ولا تجدي (شَيْئاً) ينتفع به الإنسان (إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ) يسمح لهم بالشفاعة (لِمَنْ يَشاءُ) من العباد الذين هم أهل لأن يشفع بهم من أهل الإيمان والتوحيد (وَيَرْضى) بأن يشفع بهم ، وذلك كقوله سبحانه : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) ثم بدأ بذم مقالتهم السخيفة فقال سبحانه وتعالى :
٢٧ و ٢٨ ـ (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ...) أي الذين لا يصدّقون بالبعث والنشور والحساب فإنهم (لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى) فيزعمون أنهم بنات الله ، تعالى الله عن أن يكون له ولد علوّا كبيرا. فهم يقولون ذلك (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) فلا يقين عندهم بكون الملائكة بنات (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) الذي يخطئ ويصيب (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) فلا يقوم الظنّ مقام العلم لأن المقصود بالحق هنا هو العلم اليقينيّ.
٢٩ و ٣٠ ـ (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا ...) أي انصرف يا محمد عن كلّ من انصرف عن توحيدنا والإيمان بنا (وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا) أي لم يرغب إلّا في الدنيا ومفاتنها. فلا تقم وزنا لأقوالهم وداوم على إنذارهم لأن (ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) أي هذا منتهى علمهم فهم قاصرون قد غرّتهم الدنيا فتمتعوا بلذّاتها العاجلة الزائلة شأن من لا ينتظر العواقب ، فهم كالأنعام التي تعيش بلا تفكير ولا تدبّر (إِنَّ رَبَّكَ) يا