قائمة الکتاب
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة النجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقون
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
5 إلى 7 ـ وانا ظننا أنلن نقول
٢٤٦سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الانسان
سورة المرسلات
سورة عم
سورة النازعات
سورة عبس
تفسير سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة الانشراح
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة الماعون
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة المسد
سورة الاخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
إعدادات
الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٧ ]
الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٧ ]
تحمیل
لطاف الأجسام رقاقها لهم صور خاصة بهم ، فالإنسان مخلوق من الطين ، والملك مخلوق من النور ، والجن مخلوق من النار ، فقد أصغى نفر من هؤلاء الجنّ إلى تلاوة القرآن (فَقالُوا) فيما بينهم ، أي قال بعضهم لبعض : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً) أي داعيا للتعجّب لإعجازه ، ولخروج تأليفه عن المعتاد الذي نسمعه من الكلام ، ولمباينته لقول الناس فصاحة ونظما ونظاما وتشريعا وأحكاما واحتواء لأخبار الأولين والآخرين ، ولما كان وما يكون ، جريا على لسان رجل أميّ من قوم أميين ، ولذلك سمّوه عجبا ، وقالوا : إنه (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) أي يدل عليه ، والرّشد هو الهدى ... ضد الضلال ... (فَآمَنَّا) صدّقنا (بِهِ) وأنه من عند الله تبارك وتعالى (وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً) فسنوحّده ونخلص في عبادتنا له دون شريك أو صاحبة. وهذا يدل على أن نبيّنا صلىاللهعليهوآله مبعوث إلى الجن والإنس على السواء ، ويدل على ان الجنّ يعرفون لغتنا وأنهم عقلاء مفكّرون متدبّرون. وروي ان النفر الذي استمع إلى النبي (ص) كانوا سبعة من جن نصيبين رآهم النبيّ (ص) فآمنوا به وأرسلهم إلى سائر الجن فبلّغوا رسالته ونقلوا دعوته.
٣ ـ ٤ ـ (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ...) هذا الكلام المقدّس معطوف على القول السابق الذي تكلّم به الجنّ. إنّا سمعنا قرآنا عجبا ، ولذلك اختاروا كسر همزة (إن) فيه ، ومن فتحها عطفه على (فَآمَنَّا بِهِ) بتقدير : وآمنّا بأنه تعالى جدّ ربّنا ، ومعناه تعالت عظمة ربّنا وتعالت صفاته وذاته المقدّسة عن الصاحبة ، والشريك والولد ، وجلّت قدرته وعلا ذكره ، وعظم سلطانه وسمت آلاؤه عن ذلك ، وليس لله تعالى جد ، ولكن الجنّ قالت ذلك فحكاه سبحانه بحسب قولهم كما في المرويّ على الصادقين عليهماالسلام(وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) أي كان يقول الجاهل منّا قولا سفيها فيه خروج عن حدود الحق الذي ينبغي أن يقال فيه تبارك وتعالى ، وقصدوا بسفيههم إبليس اللعين الذي هو من