٢٢ ـ أيّان
في «الكشاف» (١) في آخر سورة الأعراف. قيل اشتقاقه (٢) : من «أيّ» «فعلان» (٣) منه ، لأن معناه ، أيّ وقت ، وأيّ فعل ، من أويت إليه ، لأن البعض آو إلى الكلّ ، متساند (٤) إليه. وهو بعيد. وقيل : أصله : أيّ [أوان] (٥).
وقال السكاكي (٦) : جاء «أيان» بفتح الهمزة وكسرها ، وكسر همزتها يمنع من أن يكون أصلها أيّ أوان (٧) ، كما قال بعضهم ، حذفت الهمزة من أوان (٨)» والياء الثانية من «أيّ «فبعد قلب الواو واللام ياء أدغمت الياء الساكنة [فيها] (٩). وجعلت الكلمتان واحدة.
وهي في الأزمان ، بمنزلة «متى» (١٠) [إلا أن «متى» أشهر منها ، وفي «أيان» تعظيم ولا تستعمل إلا في موضع التفخيم ، بخلاف «متى»] (١٠) قال تعالى : (أَيَّانَ مُرْساها) (الأعراف : ١٨٧) (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النحل : ٢١) ، (أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) (الذاريات : ١٢) ، (أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) (القيامة : ٦). و [كذا] (١٢) قال صاحب (١٣) «البسيط» : إنها (١٤) تستعمل في الاستفهام عن الشيء المعظّم أمره.
قال : وسكت الجمهور عن كونها شرطا. وذكر بعض المتأخرين مجيئها ، لدلالتها بمنزلة «متى» ، ولكن لم يسمع ذلك.
__________________
(١) الكشاف ٢ / ١٠٧.
(٢) في المخطوطة (استفهامه).
(٣) في المخطوطة (فعلا زمنه).
(٤) في المخطوطة (متساندا).
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) هو يوسف بن محمد السكاكي تقدم التعريف به في ١ / ١٦٣ وانظر قوله في كتابه مفتاح العلوم : ٣٠٨ الباب الثاني في الاستفهام بتصرف.
(٧) في المخطوطة (أي وأن).
(٨) في المخطوطة (أن).
(٩) ساقطة من المخطوطة.
(١٠) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(١٢) ساقطة من المخطوطة.
(١٣) هو حسن بن محمد الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في ٢ / ٤٦٤.
(١٤) في المخطوطة (إنما).