السياسة والوضعية ؛ (وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ، وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).
خامسا : إصلاح السياسة أو الحكم الدولى ، عن طريق تقرير العدل المطلق والمساواة بين الناس ، ومراعاة الفضائل فى الأحكام والمعاملات من الحق والعدل والوفاء بالعهود والرحمة والمواساة والمحبة ، واجتناب الرذائل من الظلم والغدر ونقض العهود والكذب والخيانة والغش وأكل أموال الناس بالباطل كالرشوة والربا والتجارة بالدين والخرافات.
سادسا : الإصلاح المالى عن طريق الدعوة إلى الاقتصاد وحماية المال من التلف والضياع ، ووجوب إنفاقه فى وجوه البر وأداء الحقوق الخاصة والعامة والسعى المشروع سابعا : الإصلاح النسائى عن طريق حماية المرأة واحترامها وإعطائها جميع الحقوق الإنسانية والدينية والمدنية.
ثامنا : الإصلاح الحربى عن طريق تهذيب الحرب ووضعها على قواعد سليمة لخير الإنسانية فى مبدئها وغايتها ، ووجوب التزام الرحمة فيها والوفاء بمعاهداتها ، وإيثار السلم عليها ، والاكتفاء بالحرية عند النصر والظفر فيها.
تاسعا : محاربة الاسترقاق فى المستقبل وتحرير الرقيق الموجود بطرق شتى ، منها الترغيب العظيم فى تحرير الرقاب ، وجعله كفارة للقتل وللظهار ، ولإفساد الصيام بطريقة فاحشة ، ولليمين الحانثة ، ولإيذاء المملوك باللطم أو الضرب.
عاشرا : تحرير العقول والأفكار ، ومنع الإكراه والاضطهاد والسيطرة الدينية القائمة على الاستبداد والغطرسة. (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ).
دليل على هذا الوجه من الإعجاز :
والدليل على هذا الوجه من إعجاز القرآن ، أن غير المسلمين كانوا ولا يزالون حائرين يبحثون عن النور ، وينقبون عما يفى بحاجتهم فى كثير من نواحى حياتهم ، حتى اضطروا تحت ضغط هذه الحاجة وبعد طول المطاف وقسوة التجارب ، أن يرجعوا إلى هداية القرآن من حيث يشعرون أو لا يشعرون. وإليك شواهد على ذلك.