[٢ / ٦٦٢٨] وعن المنذر بن المغيرة عن عروة بن الزبير أنّ فاطمة بنت أبي حبيش حدّثته أنّها أتت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فشكت إليه الدم فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ ذلك عرق فانظري فإذا أتاك قرؤك فلا تصلّي ، فإذا مرّ القرء فتطهّري ثمّ صلّي ما بين القرء إلى القرء» (١).
[٢ / ٦٦٢٩] وأخرج أحمد والحاكم والطبراني عن أمّ سلمة قالت : جاءت فاطمة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : إنّي استحاض! فقال : «ليس ذلك بالحيض ، إنّما هو عرق ، لتقعد أيّام أقرائها ، ثمّ لتغتسل ثمّ لتستثفر بثوب ولتصلّ» (٢).
[٢ / ٦٦٣٠] وعن سليمان بن يسار عن أمّ سلمة أنّ فاطمة استحيضت ، وكانت تغتسل في مركن لها فتخرج وهي عالية الصفرة والكدرة ، فاستفتت لها أمّ سلمة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «تنتظر أيّام قرئها ـ أو أيّام حيضها ـ فتدع فيه الصلاة وتغتسل فيما سوى ذلك وتستثفر بثوب وتصلّي» (٣).
[٢ / ٦٦٣١] وأخرج أحمد والنسائي عن عمرة عن عائشة : أنّ أمّ حبيبة بنت جحش كانت تحت عبد الرحمان بن عوف وأنّها استحيضت فلا تطهّر ، فذكر شأنها لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «ليست بالحيضة ، ولكنّها ركضة من الرحم ، فلتنظر قدر قرئها الّتي كانت تحيض له ، فلتترك الصلاة ثمّ لتنظر ما بعد ذلك ، فلتغتسل عند كلّ صلاة ولتصلّ» (٤).
[٢ / ٦٦٣٢] وروي عن عديّ بن ثابت عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تنتظر المستحاضة أيّام أقرائها ثمّ تغتسل وتوضّأ لكلّ صلاة وتصلّي» (٥).
[٢ / ٦٦٣٣] وأخرج النسائي عن عمرة عن عائشة : أنّ أمّ حبيبة بنت جحش كانت تستحاض سبع سنين (٦) فسألت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «ليست بالحيضة إنّما هو عرق» فأمرها أن تترك الصلاة قدر
__________________
(١) مسند أحمد ٦ : ٤٢٠ و ٤٦٣ ـ ٤٦٤ ؛ سنن النسائي ١ : ١٢١ ، ثمّ قال : هذا دليل على أنّ الأقراء حيض ؛ و ٦ : ٢١١ ؛ البيهقي ١ : ٣٣١ ـ ٣٣٢ ؛ النسائي ١ : ١١٢ / ٢١٦ ؛ أبو داوود ١ : ٦٩ / ٢٨٠ ، باب ١٠٨ ؛ ابن ماجة ١ : ٢٠٣ / ٦٢٠ ، باب ١١٥ ؛ كنز العمّال ٩ : ٤٠٩ / ٢٦٧٣١ و ٢٦٧٣٨.
(٢) مسند أحمد ٦ : ٣٠٤ ؛ الحاكم ٤ : ٥٦ ؛ الكبير ٢٣ : ٢٦٥ / ٥٥٩.
(٣) مسند أحمد ٦ : ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ؛ البيهقي ١ : ٣٣٤ ؛ الكبير ٢٣ : ٢٧٠ / ٥٧٥.
(٤) مسند أحمد ٦ : ١٢٨ ـ ١٢٩ ؛ سنن النسائي ١ : ١٢٠ ـ ١٢١.
(٥) بغية الباحث : ٤٧ / ٩٩ ، باب ١٩.
(٦) أي خلال سبع سنين قد لا ينقطع دمها.