قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
[٢ / ٥١٧١]
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات
والأصبهاني في الترغيب والديلميّ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال :
حدّثني جابر بن عبد الله ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قرأ : (وَإِذا سَأَلَكَ
عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) الآية. فقال : «اللهمّ إنّي أمرت بالدعاء وتكفّلت
بالإجابة ، لبيّك اللهمّ لبيّك ، لبيّك لا شريك لك لبيّك ، إنّ الحمد والنعمة لك
والملك ، لا شريك لك ، اللهمّ أشهد أنّك فرد أحد صمد ، لم تلد ولم تولد ، ولم يكن
لك كفوا أحد ، وأشهد أنّ وعدك حقّ ، ولقاءك حقّ ، والجنّة حقّ ، والنار حقّ ،
والساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّك تبعث من في القبور» .
[٢ / ٥١٧٢]
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيميّ قال : كان يقال : إذا بدأ الرجل بالثناء
قبل الدعاء فقد استوجب ، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء .
قوله تعالى : (فَإِنِّي قَرِيبٌ
...)
[٢ / ٥١٧٣] قال
ابن عبّاس : قريب من أوليائي وأهل طاعتي .
[٢ / ٥١٧٤]
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شبيب قال : صلّيت إلى جنب سعيد بن المسيّب
المغرب ، فرفعت صوتي بالدعاء ، فانتهرني وقال : ظننت أنّ الله ليس بقريب منك؟!
[٢ / ٥١٧٥]
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة
وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال : كنّا مع
__________________