رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غزاة ، فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا إلّا رفعنا أصواتنا بالتكبير ، فدنا منّا فقال : «يا أيّها الناس اربعوا على أنفسكم (١) فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا ، إنّما تدعون سميعا بصيرا ، إنّ الّذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته!» (٢).
[٢ / ٥١٧٦] وأخرج ابن جرير والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق الصلت بن حكيم عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جدّه قال : «جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ، أقريب ربّنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأنزل الله : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) إذا أمرتهم أن يدعوني ، فدعوني أستجيب لهم» (٣).
[٢ / ٥١٧٧] وأخرج سفيان بن عيينة في تفسيره وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، من طريق سفيان عن أبيّ قال : «قال المسلمون : يا رسول الله أقريب ربّنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) الآية (٤).
__________________
(١) أي ارفقوا بأنفسكم.
(٢) الدرّ ١ : ٤٧٠ ؛ المصنّف ٧ : ١٠٨ / ٣ ؛ باب ٩٤ ؛ مسند أحمد ٤ ؛ ٤٠٢ ؛ البخاري ٥ ؛ ٧٥ ؛ مسلم ٨ : ٧٣ ؛ أبو داوود ١ : ٣٤١ / ١٥٢٨ ؛ الترمذي ٥ : ١٧٢ ـ ١٧٣ / ٣٥٢٨ ؛ النسائي ٤ ؛ ٣٩٨ / ٧٦٨٠ ؛ كنز العمّال ٢ : ٩١ / ٣٢٨٧ ؛ الأسماء والصفات : ٦٠١ ؛ مجمع البيان ٤ : ٢٧١.
(٣) الدرّ ١ : ٤٦٩ ؛ الطبري ٢ : ٢١٥ / ٢٣٨١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣١٤ / ١٦٦٧.
(٤) الدرّ ١ : ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ؛ الثعلبي ٢ : ٧٤ ، نقلا عن الضحّاك ؛ البغوي ١ : ٢٢٥ / ١٥٢ ، عن الضحّاك ؛ الوسيط ١ : ٢٨٣ ، عن الضحاك.