أَنَّى شِئْتُمْ) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج» (١).
[٢ / ٦٥٣٢] وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن جابر قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من خلفها في قبلها ثمّ حملت جاء الولد أحول. فنزلت : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) إن شاء مجبّية (٢) وإن شاء غير مجبّية غير أنّ ذلك في صمام واحد (٣). (٤)
[٢ / ٦٥٣٣] وروى عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : كان اليهود يقولون : من جامع امرأته وهي مجبّية من دبرها في قبلها كان ولدها أحول ، فذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : كذبت اليهود فأنزل الله تعالى : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)(٥).
[٢ / ٦٥٣٤] وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف وعبد بن حميد وابن جرير عن مرّة الهمداني : أنّ بعض اليهود لقي بعض المسلمين فقال له : تأتون النساء وراءهنّ! كأنّه كره الإبراك! فذكروا ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنزلت : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ...) الآية. فرخّص الله للمسلمين أن يأتوا النساء في الفروج كيف شاؤوا وأنّى شاؤوا ، من بين أيديهنّ ومن خلفهنّ (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٢٧ ؛ سنن سعيد ٣ : ٨٣٩ / ٣٦٦ ، بلفظ : عن جابر : قال : قالت اليهود : إنّما يكون الولد أحول إذا أتى الرجل امرأته من خلفها فأنزل الله عزوجل : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) من بين يديها ومن خلفها ولا يأتيها إلّا في المأتي. قال : سنده صحيح ؛ الدارمي ٢ : ١٤٥ ـ ١٤٦ ، إلى قوله : أَنَّى شِئْتُمْ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٠٤ / ٢١٣٣ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦٨ ؛ الوسيط ١ : ٣٢٩ ، إلى قوله : أَنَّى شِئْتُمْ.
(٢) أي منكبّة على وجهها كهيئة الساجدة.
(٣) أي مسلك واحد. الصّمام : ما تسدّ به الفرجة ، فسمّي الفرج به. ويروى : من سمام واحد ، وهو من سمام الإبرة : ثقبها.
(٤) الدرّ ١ : ٦٢٦ ؛ المصنّف ٣ : ٣٤٧ / ٢ ، باب ١٠٧ ؛ البخاري ٥ : ١٦٠ ؛ أبو داوود ١ : ٤٧٩ / ٢١٦٣ ، باب ٤٦ ؛ الترمذي ٤ : ٢٨٣ / ٤٠٦٢ ؛ النسائي ٥ : ٣١٣ ـ ٣١٤ / ٨٩٧٣ و ٨٩٧٤ ، باب ٢٣ ؛ ابن ماجة ١ : ٦٢٠ / ١٩٢٥ ، باب ١٩ ؛ الطبري ٢ : ٥٣٨ / ٣٤٧٥ ؛ الحلية ٣ : ١٥٤ ؛ البيهقي ٧ : ١٩٤ ؛ البغوي ١ : ٢٩٠ / ٢٤٣ ؛ القرطبي ٣ : ٩١ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ؛ التبيان ٢ : ٢٢٤ ، باختصار عن جابر وابن عبّاس ، وقال : «رواه أيضا أصحابنا».
(٥) الثعلبي ٢ : ١٦١ ؛ مجمع البيان ٢ : ٨٨ ، بمعناه عن ابن عبّاس وجابر ؛ أبو الفتوح ٣ : ٢٤٠ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٤٠ / ٢٦٤.
(٦) الدرّ ١ : ٦٢٧ ؛ المصنّف ٣ : ٣٤٨ / ٩ ، باب ١٠٧ ، وفيه : «أتى بعض» بدل قوله : «لقى بعض» ؛ الطبري ٢ : ٥٣٣ / ٣٤٥٣.