من قد طمع فيه عدوّكم فقوه بأنفسكم». (١)
[٢ / ٦١٥٥] وبإسناده عن السّكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يلقى السمّ في بلاد المشركين».
[٢ / ٦١٥٦] وبإسناده عن عبّاد بن صهيب قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ما بيّت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عدوّا قطّ ليلا».
[٢ / ٦١٥٧] وعن يحيى بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان أمير المؤمنين عليهالسلام لا يقاتل حتّى تزول الشمس ويقول : تفتح أبواب السماء ، وتقبل الرحمة ، وينزل النصر ، ويقول : هو أقرب إلى اللّيل وأجدر أن يقلّ القتل ويرجع الطالب ، ويفلت المنهزم». (٢)
[٢ / ٦١٥٨] وعن حفص بن غياث (في حديث) أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن النساء كيف سقطت الجزية عنهنّ ورفعت عنهنّ؟ قال : فقال : «لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن قتل النساء والولدان في دار الحرب إلّا أن يقاتلنّ ، فإن قاتلن أيضا فأمسك عنها ما أمكنك ، ولم تخف خللا فلمّا نهى عن قتلهنّ في دار الحرب كان في دار الإسلام أولى ، ولو امتنعت أن تؤدّي الجزية لم يمكن قتلها ، فلمّا لم يمكن قتلها رفعت الجزية عنها ولو امتنع الرجال أن يؤدّوا الجزية كانوا ناقضين للعهد وحلّت دماؤهم وقتلهم ، لأنّ قتل الرجال مباح في دار الشرك ، وكذلك المقعد من أهل الذمّة والأعمى والشيخ الفاني والمرأة والولدان في أرض الحرب ، فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية». (٣)
[٢ / ٦١٥٩] وروى الشيخ الطوسي عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام أنّ النبيّ قال : «اقتلوا المشركين واستحيوا شيوخهم وصبيانهم». (٤)
[٢ / ٦١٦٠] وروى الشيخ الكليني عن السّكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : ما معنى قول النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يسعى بذمّتهم أدناهم»؟ قال : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف رجل فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقى صاحبكم واناظره فأعطاه أدناهم الأمان ، وجب على أفضلهم الوفاء به».
[٢ / ٦١٦١] وعن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام «إنّ عليّا عليهالسلام أجاز أمان عبد مملوك لأهل
__________________
(١) الكافي ٥ : ٣٩ ـ ٤٢ / ٤ و ٥.
(٢) المصدر : ٢٨ / ٢ و ٣ و ٥.
(٣) المصدر : ٢٨ ـ ٢٩ / ٦.
(٤) التهذيب ٦ : ١٤٢ / ٢٤١.