بالّذي يليه؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويشهد أن لا إله إلّا الله». (١)
[٢ / ٦٠٥٤] وأخرج الحاكم وصحّحه والبيهقي عن عمران بن حصين : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «مقام الرجل في الصفّ في سبيل الله ، أفضل عند الله من عبادة الرجل ستّين سنة». (٢)
[٢ / ٦٠٥٥] وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سرّية من سراياه ، فمرّ رجل بغار فيه شيء من ماء ، فحدّث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيتقوّت ممّا كان فيه من ماء ، ويصيب ممّا حوله من البقل ، ويتخلّى من الدنيا ، فذكر ذلك للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «إنّي لم أبعث باليهوديّة ولا بالنصرانيّة ولكنّي بعثت بالحنيفيّة السمحة ، والّذي نفس محمّد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، ولمقام أحدكم في الصفّ خير من صلاته ستّين سنة». (٣)
[٢ / ٦٠٥٦] وأخرج ابن سعد عن أمّ بشر بنت البراء بن معرور قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ألا أنبّئكم بخير الناس رجلا؟ قالوا : بلى ، قال : رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه ألا أنبّئكم بخير الناس رجلا بعده؟ قالوا : بلى قال : رجل في غنمه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعلم حقّ الله في ماله قد اعتزل شرور الناس». (٤)
[٢ / ٦٠٥٧] وأخرج النسائي والحاكم وصحّحه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، خطب الناس عام تبوك وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال : «ألا أخبركم بخير
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ الحاكم ٢ : ٦٧ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١١ / ١٠٦٥٣.
(٢) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ الحاكم ٢ : ٦٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦١ ، وفيه : «... مقام الرجل في الصفّ ـ أي في سبيل الله ـ أفضل من عبادة رجل ستّين سنة» ؛ الشعب ٤ : ١٥ / ٤٢٣١ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٨ / ١٠٦٨٧.
(٣) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٦٦ ، بلفظ : عن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سريّة من سراياه قال : فمرّ رجل بغار فيه شيء من ماء ، قال : فحدّث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلّى من الدنيا. ثمّ قال : لو أنّي أتيت نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلّا لم أفعل ، فأتاه فقال : يا نبيّ الله إنّي مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل ، فحدّثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلّى من الدنيا. قال : فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي لم أبعث باليهوديّة ولا بالنصرانيّة ولكنّي بعثت بالحنيفيّة السمحة ، والّذي نفس محمّد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصفّ خير من صلاته ستّين سنة». مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٩ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني وفيه عليّ بن يزيد الأبهاني وهو ضعيف» ؛ القرطبي ١٧ : ٢٦٤ ـ ٢٦٥.
(٤) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ صحّحناه بنسخة : «ط : هجر) ؛ الطبقات ٨ : ٣١٣ ـ ٣١٤ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨٠٤ ـ ٨٠٥ / ٤٣١٩٦.