الناس؟ إنّ من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه حتّى يأتيه الموت ، وإنّ من شرّ الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله ولا يرعوي إلى شيء منه». (١)
[٢ / ٦٠٥٨] وأخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «أظلّتكم فتن كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه». (٢)
[٢ / ٦٠٥٩] وأخرج الترمذيّ عن أمّ مالك البهزية قالت : ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فتنة فقر بها. قلت : من خير الناس فيها؟ قال : رجل في ماشية يؤدّي حقّها ويعبد ربّه ، ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدوّ ويخيفونه». (٣)
***
[٢ / ٦٠٦٠] أخرج مالك وعبد الرزّاق في المصنّف والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «مثل المجاهد في سبيل الله ـ والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ـ كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد ، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفّاه فيدخله الجنّة ، أو يرجعه سالما بما نال من أجر وغنيمة». (٤)
[٢ / ٦٠٦١] وأخرج أحمد والبزّار والطبراني عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتّى يرجع متى رجع». (٥)
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ النسائي ٣ : ٩ / ٤٣١٤ ؛ الحاكم ٢ : ٦٧ ـ ٦٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦٠ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٧٧١ / ٤٣٠٢٦.
(٢) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ الحاكم ٢ : ٩٢ ـ ٩٣ ؛ كنز العمّال ١١ : ٢٧٥ / ٣١٥٠٣ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ٦١٥ / ١٥٥.
(٣) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ الترمذي ٣ : ٣٢٠ / ٢٢٦٨.
(٤) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ الموطّأ ٢ : ٤٤٣ / ١ ، بلفظ : «مثل المجاهد في سبيل الله ، كمثل الصائم القائم الدائم الّذي لا يفتر من صلاة ولا صيام ، حتّى يرجع» ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٤ / ٩٥٣٠ ؛ البخاري ٣ : ٢٠١ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٥ ؛ النسائي ٣ : ١٢ ـ ١٣ / ٤٣٣٢ ؛ الشعب ٤ : ٩ / ٤٢١٥ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ / ١٠٦٢٦.
(٥) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ مسند أحمد ٤ : ٢٧٢ ، وفيه : «مثل المجاهدين ...» ؛ مسند البزّار ٨ : ١٨٨ ـ ١٨٩ / ٣٢٢٢ ، بلفظ : «مثل الغازي في سبيل الله مثل الصائم القائم حتّى يرجع إلى بيته» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١١ / ١٠٦٥٠ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٥.