هواه على هدم عقله».
وقال : «ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه» (١).
[٢ / ٥٥٨٢] وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «إنّي لأبغض الرجل أن يكون كسلانا عن أمر دنياه ، ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل» (٢).
[٢ / ٥٥٨٣] وعن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من انقطع إلى الله كفاه كلّ مؤونة ، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها ، ومن حاول أمرا بمعصية الله كان أبعد له ممّا رجا وأقرب ممّا اتّقى.
ومن طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده منهم ذامّا ، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله الله إليهم ، ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرّهم. ومن أحسن ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس. ومن أحسن سريرته أصلح الله علانيته ، ومن عمل لآخرته كفى الله أمر دنياه».
[٢ / ٥٥٨٤] وأيضا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا تسبّوا الدنيا فنعمت مطيّة المؤمن ؛ فعليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشّرّ. إنّه إذا قال العبد : لعن الله الدّنيا ، قالت الدّنيا : لعن الله أعصانا لربّه»!
وقد أخذ الشريف الرضيّ بهذا المعنى فنظمه :
يقولون : الزمان به فساد |
|
فهم فسدوا وما فسد الزمان (٣) |
[٢ / ٥٥٨٥] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّما الأعمال بالنيّات ، وإنّما لكلّ امرء ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها فهجرته إلى ما هاجر إليها» (٤).
[٢ / ٥٥٨٦] وقال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «من أصلح ما بينه وبين الله ـ سبحانه ـ أصلح الله ما بينه وبين الناس. ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه. ومن كان له من نفسه واعظ ، كان عليه من الله حافظ» (٥).
[٢ / ٥٥٨٧] وقال الإمام أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «إنّ الله ينادي كلّ ليلة ـ من أوّل الليل إلى آخره ـ : ألا
__________________
(١) البحار ١ : ١٣٧ ؛ الكافي ١ : ١٧ ، في وصيّته عليهالسلام لهشام بن الحكم.
(٢) الكافي ٥ : ٨٥ / ٤.
(٣) البحار ٧٤ : ١٧٨ / ٨ و ١٠. روى المجلسي عن أعلام الدين للديلمي. أربعون حديثا رواها ابن ودعان بحذف الأسناد.
(٤) البخاري ١ : ٢ و ٢٠ ؛ البحار ٦٧ : ٢١١ و ٢٤٩.
(٥) نهج البلاغة ٤ : ٢٠ / ٨٩ ؛ البحار ٦٨ : ٣٦٧ / ١٧.