[٢ / ٥٣٣٤] وأخرج ابن أبي الدنيا بالإسناد إلى يعقوب بن كعب قال : سمعت يوسف بن أسباط يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : أحسنوا بالله الظنّ (١).
[٢ / ٥٣٣٥] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة في قوله : (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : أحسنوا الظنّ بالله يبرّكم (٢).
وبعضهم فسّر التهلكة باليأس والقنوط كما :
[٢ / ٥٣٣٦] روى ابن جرير عن البراء بن عازب قال : هو الرجل يصيب الذنوب فيلقي بيده إلى التهلكة ، يقول : لا توبة لي! (٣)
[٢ / ٥٣٣٧] وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والطبراني والبيهقي في الشعب عن النعمان بن بشير قال : كان الرجل يذنب فيقول : لا يغفر الله لي! فأنزل الله : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) أي لا تيأسوا (٤).
[٢ / ٥٣٣٨] وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن عبيدة السلماني في قوله : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) قال : القنوط (٥).
__________________
(١) حسن الظنّ بالله لابن أبي الدنيا : ١١٧ / ١٣٩.
(٢) الدرّ ١ : ٥٠١ ؛ الطبري ٢ : ٢٨١ / ٢٥٩٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣٣٣ / ١٧٥٢ ؛ مجمع البيان ٢ : ٣٥ ، التبيان ٢ : ١٥٣ ، وزاد : يراكم ؛ أبو الفتوح ٣ : ٨٤ ، قال عكرمة يعني : أحسنوا الظنّ بالله في الخلف والعوض ؛ معانى القرآن للنحاس ١ : ١١٢.
(٣) الطبري ٢ : ٢٧٧ / ٢٥٩٠.
(٤) الدرّ ١ : ٥٠١ ؛ الأوسط ٦ : ٢٠ ـ ٢١ / ٥٦٧٢ ؛ شعب الإيمان ٥ : ٤٠٧ / ٧٠٩٣ ، بلفظ : عن البراء وقال له رجل : يا أبا عمارة (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) أهو الرجل يلقي العدوّ فيقاتل حتّى يقتل؟ قال : لا ولكن هو الرجل يذنب الذنب فيقول : لا يغفره الله لي! ؛ مجمع الزوائد ٦ : ٣١٧ ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح.
(٥) الدرّ ١ : ٥٠١ ؛ الطبري ٢ : ٢٧٨ / ٢٥٩٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣١٦ / ٢٠٢ ؛ البغوي ١ : ٢٤٠ ، عن ابن سيرين وعبيدة السلماني ؛ الثعلبي ٢ : ٩٣ ؛ التبيان ٢ : ١٥٢ ، أبو الفتوح ٣ : ٨٢.