قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً)
[٢ / ٥٦٨٥] روى ابن بابويه الصدوق بالإسناد إلى جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله ـ عزوجل ـ : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) قال : «رضوان الله والجنّة في الآخرة ، والسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا» (١).
[٢ / ٥٦٨٦] وروى العيّاشيّ عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «رضوان الله والتوسعة في المعيشة وحسن الصحبة. وفي الآخرة الجنّة» (٢).
[٢ / ٥٦٨٧] وروى الكليني بالإسناد إلى جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في قول الله ـ عزوجل ـ : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) ـ قال : «رضوان الله والجنّة في الآخرة. والمعاش وحسن الخلق في الدنيا» (٣).
[٢ / ٥٦٨٨] وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ) : أي دعوا ربّهم أن يؤتيهم (فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) يعني الرزق الواسع ، وأن يؤتيهم (فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) فيجعل ثوابهم الجنّة وأن يقيهم (عَذابَ النَّارِ)(٤).
[٢ / ٥٦٨٩] وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير والذهبي في فضل العلم والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن في قوله : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) قال : الحسنة في الدنيا العلم والعبادة ، وفي الآخرة الجنّة والرضوان (٥).
[٢ / ٥٦٩٠] وأخرج أحمد والترمذي وحسّنه ، عن أنس قال : «جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) معاني الأخبار : ١٧٤ ـ ١٧٥ / ١ ، باب معنى حسنة الدنيا وحسنة الآخرة ؛ العيّاشيّ ١ : ١١٧ / ٢٧٥ ، وفيه : والسعة في المعيشة وحسن الخلق ؛ البحار ٦٨ : ٣٨٣ / ١٨ ، باب ٩٢ و ٩٢ : ٣٤٨ / ٢ ، باب ١٢٧ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٩٧ ؛ البرهان ١ : ٤٤٣ / ٨ ؛ نور الثقلين ١ : ١٩٩.
(٢) العيّاشيّ ١ : ١١٧ / ٢٧٦ ؛ البرهان ١ : ٤٤٣ / ٩.
(٣) نور الثقلين ١ : ١٩٩ ؛ الكافي ٥ : ٧١ / ٢ ، كتاب المعيشة ، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٩٨ ؛ البرهان ١ : ٤٤١ / ٢ ؛ مجمع البيان ٢ : ٥١ ، بلفظ : روي عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أنّها السعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا ، ورضوان الله والجنّة في الآخرة».
(٤) تفسير مقاتل ١ : ١٧٦.
(٥) الدرّ ١ : ٥٦٠ ؛ المصنّف ٨ : ٢٦٨ / ١٢٩ ؛ الطبري ٢ : ٤١٠ / ٣٠٧٩ ؛ الشعب ٢ : ٣٠٦ / ١٨٨٧ ؛ أبو الفتوح ٣ : ١٣٣ ؛ الثعلبي ٢ : ١١٥ ؛ مجمع البيان ٢ : ٥١ ؛ التبيان ٢ : ١٧٢ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٣٥٨ و ٣٥٩ / ١٨٧٩ و ١٨٨٤ ، وزاد بعد قوله «وفي الآخرة الجنّة» : وروي عن مجاهد والسدّي ومقاتل بن حيّان وإسماعيل بن أبي خالد نحو ذلك.