______________________________________________________
بحرم أمير المؤمنين (ع) ، كمصحح حماد بن عيسى المتقدم (١) ، ومرسل المصباح (٢). وبعضها قد اشتمل على التعبير بمسجد الكوفة ، كمرسل حذيفة ابن منصور (٣) ، ومرسل الفقيه (٤) ، وخبر أبي بصير (٥) ، ومرسل حماد (٦). ولا ريب في اختصاص الأخير بالمسجد.
وأما الثاني فلا يخلو من إجمال. وتطبيقه في بعض الروايات عليها ـ كخبر حسان بن مهران ، وفيه : « قال أمير المؤمنين : مكة حرم الله تعالى ، والمدينة حرم رسول الله (ص) ، والكوفة حرمي ، لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله » (٧). ونحوه خبر عاصم بن حميد ـ (٨) وفي رواية القلانسي : « إن الكوفة حرم الله ، وحرم رسوله (ص) ، وحرم أمير المؤمنين (ع) » (٩) غير كاف في إثبات الحكم لها ، لضعفه ـ كخبر زياد ـ أولا. ولأن مجرد التطبيق لا يجدي فيما نحن فيه ، وإنما المجدي التفسير ، بأن يقال : حرم أمير المؤمنين (ع) هو الكوفة. وليس
__________________
(١) راجع أوائل التعليقة السابقة.
(٢) الوسائل باب : ٢٥ من أبواب صلاة المسافر حديث : ٢٤.
(٣) المراد هو المرسل المتقدم في صدر التعليقة.
(٤) ، (٥) ، (٦) تقدم ذكر ذلك كله في هذه التعليقة.
(٧) الوسائل باب : ١٦ من أبواب المزار حديث : ١.
(٨) لم نجد الرواية المذكورة في مظانها ، من الوسائل ، والمستدرك ، والجواهر ، والحدائق ، والمستند. نعم في المستدرك باب : ١٢ من أبواب المزار ، عن أمالي الطوسي (ره) عن عاصم بن عبد الواحد المدني ، عن الصادق (ع) وفيه : « والكوفة حرم علي (ع) .. » وقد أشار صاحب المستند في ج ٢ صفحة ٥٨٤ ، والحدائق في ج ١١ صفحة ٤٥٦ طبع النجف الأشرف إلى الرواية المذكورة مصرحاً الأخير منهما بإهمال الراوي. كما وإنا لم نجد ذكراً له في تنقيح المقال للمامقاني (ره) وانما جاء فيه : ترجمة عاصم بن حميد. من أصحاب الصادق (ع). فراجع تنقيح المقال ج ٢ ص ١١٣
(٩) الوسائل باب : ٤٤ من أبواب أحكام المساجد حديث : ٣٣.