يقول : «لا تواصلوا ، فأيّكم أراد أن يواصل فليواصل حتّى السّحر» (١).
[٢ / ٥٢٢٦] وعن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يواصل من السّحر إلى السّحر» (٢) أي كان يفطر بشربة ماء ورطبات أو سويق معه (٣) ، فلا يتطعمّ حتّى يتسحّر.
[٢ / ٥٢٢٧] وروي : «أنّ ذلك ـ أي الوصال من السّحر إلى السّحر ـ من وصال آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من السّحر إلى السّحر» (٤). كما روي التأكيد على التسحّر ، في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تسحّروا فإنّ في السّحور بركة» (٥).
كما وقد خالف بعضهم سنّة الفطر والسحور وأصرّ على الوصال ، رغم نكارته.
[٢ / ٥٢٢٨] أخرج أحمد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني عن ليلى امرأة بشير ، قالت : أردت أن أصوم يومين مواصلة ، فمنعني بشير وقال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عنه. وقال : إنّما يفعل ذلك النصارى. ولكن صوموا كما أمركم الله ، وأتمّوا الصيام إلى اللّيل ، فإذا كان الليل فافطروا» (٦).
[٢ / ٥٢٢٩] وأخرج مسلم بالإسناد إلى أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تسحّروا فإنّ في السّحور (٧) بركة». (٨)
[٢ / ٥٢٣٠] وعن ابن العاص : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السّحر» (٩).
[٢ / ٥٢٣١] وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أراد أن يصوم فليتسحّر ولو بشيء» (١٠).
__________________
(١) البخاري ٢ : ٢٤٢ ؛ مسند أحمد ٣ : ٨ ؛ الطبري ٢ : ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ؛ الدرّ ١ : ٤٨٣.
(٢) مسند أحمد ١ : ١٤١ ؛ ابن كثير ١ : ٢٣٠ ؛ كنز العمّال ٨ : ٦٢٨ / ٢٤٤٥٨.
(٣) روى أبو داوود (١ : ٥٢٨) أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يفطر على رطبات قبل أن يصلّي ، فإن لم تكن رطبات ، فعلى تمرات. فإن لم تكن تمرات ، حسا حسوات من ماء».
(٤) الطبري ٢ : ٢٤٥ ؛ ابن كثير ١ : ٢٣٠.
(٥) مسلم ٣ : ١٣٠.
(٦) مسند أحمد ٥ : ٢٢٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣١٩ / ١٦٨٩ ؛ الكبير ٢ : ٤٤ / ١٢٣١ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١٥٨ ؛ ابن كثير ١ : ٢٣٠ ؛ الدرّ ١ : ٤٨٢ ـ ٤٨٣.
(٧) بضمّ السين : التطعّم في السحر. وبالفتح : طعام السحر.
(٨) مسلم ٣ : ١٣٠.
(٩) المصدر : ١٣٠ ـ ١٣١.
(١٠) المصنّف ٢ : ٤٢٦ / ٤ ؛ مسند أحمد ٣ : ٣٦٧ ؛ كنز العمّال ٨ : ٥٢٤ / ٢٣٩٦٥ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١٥٠.