[٢ / ٦٥٦٥] وقال البغوي : وقيل : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) يعني طلب الولد ، أخبرنا عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» (١).
[٢ / ٦٥٦٦] وأخرج عبد الرزّاق وابن أبي شيبة عن أبي وائل قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال له : إنّي تزوّجت جارية بكرا ، وإنّي قد خشيت أن تفركني (٢). فقال عبد الله : إنّ الإلف من الله ، وإنّ الفرك من الشيطان ؛ ليكرّه إليه ما أحلّ الله له ، فإذا أدخلت عليك فمرها أن تصلّي خلفك ركعتين وقل : «اللهمّ بارك في أهلي وبارك لهم فيّ وارزقني منهم وارزقهم منّي ، اللهمّ اجمع بيننا ما جمعت إلى خير ، وفرّق بيننا إذا فرّقت إلى خير» (٣).
[٢ / ٦٥٦٧] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) قال : التسمية عند الجماع يقول : بسم الله (٤).
[٢ / ٦٥٦٨] وقال مجاهد : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) يعني : إذا أتى أهله فليدع (٥).
[٢ / ٦٥٦٩] وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) قال : الولد (٦).
__________________
(١) البغوي ١ : ٢٩٣ / ٢٤٨ ؛ مجمع البيان ٢ : ٨٩ ؛ مسند أحمد ٢ : ٣٧٢ ؛ مسلم ٥ : ٧٣ ؛ أبو داوود ١ : ٦٥٩ / ٢٨٨٠ ، باب ١٤ ؛ الترمذي ٢ : ٤١٨ / ١٣٩٠ ، باب ٣٦.
(٢) فركه يفركه : أبغضه. قيل : هو خاصّة ببغضة الزوجين.
(٣) الدرّ ١ : ٦٤١ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق ٦ : ١٩١ / ١٠٤٦١ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٣ : ٤٠٢ / ٥ ، باب ١٥٣ ، وفيه : «... والفرك من الشيطان يريد أن يكرّه إليكم ما أحلّ الله ، لكن فإذا أتتك فمرها أن تصلّي وراءك ركعتين ...» ؛ الكبير ٩ : ٢٠٤ / ٨٩٩٣ ؛ مجمع الزوائد ٤ : ٢٩٢ ، قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٤) الدرّ ١ : ٦٤٠ ؛ الطبري ٢ : ٥٤٢ / ٣٤٨٠ ؛ القرطبي ٣ : ٩٦ ، عن ابن عبّاس وعطاء ، بلفظ : «أي قدّموا ذكر الله عند الجماع» ؛ ابن كثير ١ : ٢٧٣ ، بلفظ : «تقول بسم الله التسمية عند الجماع».
(٥) البغوي ١ : ٢٩٢ ؛ الثعلبي ٢ : ١٦٣ ؛ مجمع البيان ٢ : ٩٠ ، بلفظ : قيل : هو الدعاء عند الجماع ، عن مجاهد ؛ أبو الفتوح ٣ : ٢٤٤.
(٦) الدرّ ١ : ٦٤٠ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٠٥ / ٢١٣٧ ؛ البغوي ١ : ٢٩٣.