[٢ / ٦٥٣٩] وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب من طريق صفيّة بنت شيبة عن أمّ سلمة قالت : لمّا قدم المهاجرون المدينة أرادوا أن يأتوا النساء من أدبارهنّ في فروجهنّ فأنكرن ذلك ، فجئن إلى أمّ سلمة فذكرن لها ذلك فسألت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك فقال : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) صماما واحدا (١).
[٢ / ٦٥٤٠] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والدارمي وعبد بن حميد والترمذي وحسّنه وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عبد الرحمان بن سابط قال : سألت حفصة بنت عبد الرحمان فقلت لها : إنّي أريد أن أسألك عن شيء ، وأنا أستحي أن أسألك عنه. قالت : سل يا بن أخي عمّا بدا لك. قال : أسألك عن إتيان النساء في أدبارهنّ؟ فقالت : حدّثتني أمّ سلمة قالت : كانت الأنصار لا تجبّي ، وكانت المهاجرون تجبّي ، وكانت اليهود تقول : إنّه من جبّى امرأته كان الولد أحول ، فلمّا قدم المهاجرون المدينة نكحوا في نساء الأنصار فجبّئوهنّ ، فأبت امرأة أن تطيع زوجها وقالت : لن تفعل ذلك حتّى نسأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأتت أمّ سلمة فذكرت لها ذلك ، فقالت : اجلسي حتّى يأتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استحيت الأنصاريّة أن تسأله ، فخرجت فذكرت ذلك أمّ سلمة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ادعوها لي. فدعيت ، فتلا عليها هذه الآية : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) صماما واحدا. قال : والصمام السبيل الواحد (٢).
[٢ / ٦٥٤١] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس : (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ) قال : منبت الولد (٣).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٢٨ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٤٠ ـ ٣٤١ / ٢٦٥ ، بلفظ : .. عن حفصة ابنة عبد الرحمان عن أمّ سلمة أنّها سألت عن الرجل يأتي امرأته مجبّية ، فسألت أمّ سلمة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) صماما واحدا ؛ الشعب ٤ : ٣٥٥ / ٥٣٧٧ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق ١١ : ٤٤٣ / ٢٠٩٥٩ ، وفيه : «سماما واحدا» بدل قوله : «صماما واحدا». وقد مرّ تفسير كلّ من الصّمام والسّمام ؛ الكبير ٢٣ : ٣٥٦ / ٨٣٧.
(٢) الدرّ ١ : ٦٢٨ ـ ٦٢٩ ؛ المصنّف ٣ : ٣٤٨ / ٨ ، باب ١٠٧ ؛ مسند أحمد ٦ : ٣٠٥ ، بخلاف في اللفظ ؛ الدارمي ١ : ٢٥٦ ؛ الترمذي ٤ : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ / ٤٠٦٣ ؛ الطبري ٢ : ٥٣٨ ـ ٥٣٩ / ٣٤٧٦ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٠٤ / ٢١٣١ ، باختصار ؛ البيهقي ٧ : ١٩٥ ، باختصار.
(٣) الدرّ ١ : ٦٣١ ؛ الطبري ٢ : ٥٣٢ / ٣٤٤٦ ؛ التبيان ٢ : ٢٢٢ ، بلفظ : إنّ معناه : مزرع أولادكم ، كأنّه قيل : محترث لكم ، في قول ابن عبّاس والسدّي ؛ مجمع البيان ٢ : ٨٨ ، بلفظ : إنّ معناه مزدرع لكم ومحترث لكم ، عن ابن عبّاس والسدّي.