خمر» (١).
[٢ / ٦٣٧٩] وعن الشيبانيّ عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا يونس بن ظبيان ، أبلغ عطيّة عنّي أنّه من شرب جرعة من خمر لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون ، فإن شربها حتّى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركّبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة فيترك الصلاة ، فإذا ترك الصلاة عيّرته الملائكة وقال الله له : عبدي كفرت وعيّرتك الملائكة سوءة لك عبدي (٢) ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : سوءة سوءة كما تكون السوءة والله لتوبيخ الجليل جلّ اسمه ساعة واحدة أشدّ من عذاب ألف عام. قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً)(٣)(٤) ثمّ قال : يا يونس ملعون ملعون من ترك أمر الله ـ عزوجل ـ إن أخذ برّا دمّرته وإن أخذ بحرا غرقته ، يغضب لغضب الجليل عزّ اسمه».
[٢ / ٦٣٨٠] وعن محمّد بن خالد عن مروك عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ أهل الرّيّ (٥) في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا ويحشرون عطاشا ويدخلون النار عطاشا».
[٢ / ٦٣٨١] وعن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن عليّ عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله ، وزاد : «ولو أنّ رجلا كحّل عينه بميل من خمر كان حقيقا على الله أن يكحّله بميل من نار».
[٢ / ٦٣٨٢] وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا ينال شفاعتي من استخفّ بصلاته ولا يرد عليّ الحوض ، لا والله لا ينال شفاعتي من شرب المسكر ولا يرد عليّ الحوض لا والله».
***
[٢ / ٦٣٨٣] وعن عبد الرحمان بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من شرب مسكرا انحبست صلاته أربعين يوما ، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهليّة ، فإن تاب تاب الله عليه».
[٢ / ٦٣٨٤] وعن داوود بن الحصين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من شرب مسكرا لم تقبل منه
__________________
(١) في حديث وحشي أنّه مات غريقا في الخمر أي متناهيا في شربها والإكثار منه ، مستعار من الغرق.
(٢) (سوءة) كلمة تقبيح.
(٣) الأحزاب ٣٣ : ٦١.
(٤) ثُقِفُوا أي وجدوا ، ولعلّ الاستشهاد لبيان أنّ من صار ملعونا بلعن الله تعالى ترتفع عنه ذمّة الله وأمانه لقوله : (أَيْنَما ثُقِفُوا).
(٥) الرّيّ خلاف العطش. (القاموس).