ولا من الشرّ مهربا ، يموت حيث شاء أن يموت». (١)
[٢ / ٦٠٧٢] وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إمّا أن يلقيه إلى مغفرته ورحمته ، وإمّا أن يرجعه بأجر وغنيمة. ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الّذي لا يفتر حتّى يرجع». (٢)
[٢ / ٦٠٧٣] وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصحّحه عن معاذ بن أنس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث سريّة فأتته امرأة فقالت : يا رسول الله إنّك بعثت هذه السريّة ، وإنّ زوجي خرج فيها وقد كنت أصوم بصيامه ، وأصلّي بصلاته ، وأتعبّد بعبادته ، فدلّني على عمل أبلغ به عمله؟ قال : «تصلّين فلا تقعدين ، وتصومين فلا تفطرين ، وتذكرين فلا تفترين. قالت : وأطيق ذلك يا رسول الله؟ قال : ولو طوّقت ذلك ـ والّذي نفسي بيده ـ ما بلغت العشير من عمله». (٣)
[٢ / ٦٠٧٤] وأخرج الطبراني عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته ، فإذا خلف خلف ذنوبه كلّها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة ، وتكفّل الله له بأربع. بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال ، وأيّ ميتة مات بها أدخله الجنّة ، فإن ردّ ردّه سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ، ولا تغرب شمس إلّا غربت بذنوبه». (٤)
[٢ / ٦٠٧٥] وأخرج أحمد عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنّم. ومن أغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥٩٣ ـ ٥٩٤ ، و ٢ : ٥٢٠ ـ ٥٢١ (ط : هجر) ؛ النسائي ٣ : ١٥ / ٤٣٤١ ؛ ابن حبّان ١٠ : ٤٧٩ ـ ٤٨٠ / ٤٦١٩ ؛ الحاكم ٢ : ٧١ ؛ البيهقي ٦ : ٧٢ ؛ كنز العمّال ١ : ٧٠ / ٢٧٣.
(٢) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٠ ـ ٩٢١ / ٢٧٥٤ ، وفيه «أن يكفته» بدل «أن يلقيه» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٥ / ١٠٦٧٠.
(٣) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ مسند أحمد ٣ : ٤٣٩ ؛ الكبير ٢٠ : ١٩٥ ـ ١٩٦ / ٤٤٠ ؛ الحاكم ٢ : ٧٢ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٤ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد ، وثقّه أحمد وضعّفه جماعة».
(٤) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ الأوسط ٧ : ٣٣١ / ٧٦٤٦. وفيه : «فإن ردّه ردّه سالما بما أصاب من غنيمة أو أجر وأن لا تغرب شمس ...» ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٦ ، وقال الهيثمي : «رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف».