ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك». (١)
[٢ / ٦٠٠٥] وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول عن الحسن قال : بني الإسلام على عشرة أركان : الإخلاص لله وهي الفطرة ، والصلاة وهي الملّة ، والزكاة وهي الطهرة ، والصيام وهو الجنّة ، والحجّ وهو الشريعة ، والجهاد وهو العزّة ، والأمر بالمعروف وهو الحجّة ، والنهي عن المنكر وهو الواقية ، والطاعة وهي العصمة ، والجماعة وهي الألفة. (٢)
[٢ / ٦٠٠٦] وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذيّ والنسائي عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم». (٣)
[٢ / ٦٠٠٧] وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : علّمني عملا يعدل الجهاد ، قال : «لا أجده حتّى تستطيع ـ إذا خرج المجاهد ـ أن تدخل مسجدا
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣١٨ ـ ٣١٩ ، بلفظ : «... عبادة بن الصامت يقول : إنّ رجلا أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا نبي الله ، أيّ العمل أفضل؟ قال : الإيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله. قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله؟ قال : السماحة والصبر. قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله؟ قال : لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به» ؛ مجمع الزوائد ١ : ٥٩.
(٢) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ النوادر ٢ : ٢٤٠ ـ ٢٤٤ ، الأصل ١٦٢.
(٣) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ الموطّأ ٢ : ٤٦٩ / ٤٩ ؛ البخاري ٢ : ٢٢٦ ؛ صحيح مسلم ٣ : ٩١ ؛ الترمذي ٥ ؛ ٢٧٦ ـ ٢٧٧ / ٣٧٥٦ ؛ النسائي ٢ : ٦ / ٢٢١٩ ؛ كنز العمّال ١١ : ٥٤٧ / ٣٢٥٦٦ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ٧ : ١٨٣ ، وزاد : «تابع يحيى على توصيل هذا جماعة الرواة إلّا ابن بكير فإنّه أرسله عن حميد عن النبيّ وكذلك رواه عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن حميد مرسلا.
نقول : أما ما جاء في ذيل الرواية من قوله : «فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمّي ...» إلى آخر الحديث. فليس فيما نقله الإماميّة (كما جاء في الرسالة السعديّة للعلّامة الحلّي : ١٥٧ وعوالي اللئالي ١ : ٣٦٩) ولعلّه من وضع الراوي له ، والحديث بشأن أبي هريرة ذو شجون ، عرّضه بتفصيل الاستاذ أبو ريّة في كتابيه : «شيخ المضيرة» و «الأضوار على السنّة المحمديّة». راجع : التميد في علوم القرآن ١٠ : ١٠٤ ـ ١١٠.