[٢ / ٥٨٨٢] وروى أحمد والثعلبي عن جابر بن عبد الله أنّ عمر بن الخطّاب أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب ، فقرأه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فغضب فقال : «أمتهوّكون فيها يا ابن الخطّاب! والّذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقّ فتكذّبوا به ، أو بباطل فتصدّقوا به ، والّذي نفسي بيده لو أنّ موسى عليهالسلام كان حيّا ما وسعه إلّا أن يتّبعني» (١).
[٢ / ٥٨٨٣] وروى ابن بابويه بالإسناد إلى محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام أنّه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا وكلّ مملوك لها حرّا إن كلّمت أختها أبدا؟ قال : «تكلّمها وليس هذا بشيء ، إنّما هذا وشبهه من خطوات الشيطان» (٢)!
[٢ / ٥٨٨٤] وقال : وسئل عن الرجل يقول : عليّ ألف بدنة وهو محرم بألف حجّة! قال : تلك خطوات الشيطان (٣).
[٢ / ٥٨٨٥] وأخرج ابن جرير عن السّدّي (فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ) قال : فإن ضللتم من بعد ما جاءكم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
[٢ / ٥٨٨٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) يقول : عزيز في نقمته إذا انتقم ، حكيم في أمره (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ٣ : ٣٨٧ ؛ الثعلبي ٢ : ١٢٧ / ١٠٥ ؛ البغوي ١ : ٢٦٨ / ٢١٥ ؛ كنز العمّال ١ : ٢٠١ / ١٠١٠ باختصار ؛ أبو الفتوح ٣ : ١٦٥ ـ ١٦٦ بمعناه ؛ مجمع الزوائد ١ : ١٧٣ ـ ١٧٤.
(٢) نور الثقلين ١ : ٢٠٧ ؛ الفقيه ٣ : ٣٦٠ / ٤٢٧٤ ، باب الأيمان والنذور والكفّارات ؛ العيّاشيّ ١ : ٩٢ / ١٤٧ ، وفيه : «هذا وأشباهه» ؛ البحار ١٠١ : ٢٢٣ / ٢٩ ، باب ٤.
(٣) نور الثقلين ١ : ٢٠٧ ؛ الفقيه ٣ : ٣٦٦ / ٤٢٩٥ ؛ البحار ٩٦ : ٦٩ / ١٣ و ١٠١ : ٢٣٧ / ١١٨ ؛ الكافي ٧ : ٤٤١ / ١٢.
(٤) الدرّ ١ : ٥٧٩ ؛ الطبري ٢ : ٤٤٥ / ٣١٩٩ ؛ الثعلبي ٢ : ١٢٧ ؛ التبيان ٢ : ١٨٧ ؛ أبو الفتوح ٣ : ١٦٦ ، بمعناه ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٣٧١ / ١٩٥٥.
(٥) الدرّ ١ : ٥٧٩ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٣٧١ / ١٩٥٦ ، وزاد : وروي عن قتادة والربيع بن أنس ، نحو ذلك ؛ الطبري ٢ : ٤٤٥ / ٣٢٠٣ ، نقلا عن الربيع ؛ ابن كثير ١ : ٢٥٥ ، نقلا عن أبي العالية وقتادة والربيع بن أنس.