الإلحاح في الدعاء والتلبّث
[٢ / ٥٠٣٣] روى بالإسناد إلى ابن عطيّة عن عبد العزيز الطويل قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ العبد إذا دعا لم يزل الله ـ تبارك وتعالى ـ في حاجته ما لم يستعجل».
[٢ / ٥٠٣٤] وعن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته (١) يقول الله تبارك وتعالى : أما يعلم عبدي أنّي أنا الله الّذي أقضي الحوائج».
[٢ / ٥٠٣٥] وعن الوليد بن عقبه الهجري قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «والله لا يلحّ عبد مؤمن على الله ـ عزوجل ـ في حاجته إلّا قضاها له».
[٢ / ٥٠٣٦] وعن أبي الصباح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله ـ عزوجل ـ كره إلحاح النّاس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحبّ ذلك لنفسه ؛ إنّ الله ـ عزوجل ـ يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده!».
[٢ / ٥٠٣٧] وعن ابن أبي عمير ، عن حسين الأحمسي عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «لا والله لا يلحّ عبد على الله ـ عزوجل ـ إلّا استجاب الله له».
[٢ / ٥٠٣٨] وعن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «رحم الله عبدا طلب من الله ـ عزوجل ـ حاجة فألحّ في الدّعاء ، استجيب له أولم يستجب له ، وتلا هذه الآية : (وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا»)(٢).
تسمية الحاجة في الدعاء
[٢ / ٥٠٣٩] روى بالإسناد إلى أبي عبد الله الفرّاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنّه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمّ حاجتك». وفي حديث آخر : قال : «إنّ الله ـ عزوجل ـ يعلم حاجتك وما تريد ، ولكن يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج».
الإخفاء بالدعاء
[٢ / ٥٠٤٠] روى بالإسناد إلى إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «دعوة العبد سرّا
__________________
(١) أي توقّف عن طلب حاجته.
(٢) مريم ١٩ : ٤٨.