والأحوط مدان [١]. ولا يجزئ القضاء عن التكفير [٢]. نعم الأحوط
______________________________________________________
أدرك. فإن أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه ، فإني كنت مريضاً فمر علي ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ، ثمَّ أدركت رمضاناً فتصدقت بدل كل يوم مما مضى بمد من طعام ، ثمَّ عافاني الله تعالى وصمتهن » (١) لكن ـ مع هجره ، وعدم العمل به ـ يمكن حمله على استحباب القضاء ، فإنه مقتضى الجمع العرفي بينه وبين الطائفة الأولى. ويشير اليه صحيح ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) : « قال أفطر شيئاً من رمضان في عذر ، ثمَّ أدرك رمضان آخر وهو مريض : فليتصدق بمد لكل يوم ، وأما أنا فإني صمت وتصدقت » (٢). أما خبر الكناني فقد عرفت سقوطه بالمعارضة فلاحظ.
[١] فقد حكي تعينهما عن النهاية ، والاقتصاد ، والحلبيين. وليس له دليل ظاهر مع تصريح النصوص السابقة بالاكتفاء بالمد. نعم حكي ذلك عن بعض نسخ موثق سماعة المتقدم. لكنه ـ مع أنه لا يعارض ما سبق مما دل على الاكتفاء بالمد ـ معارض بما عن النسخ الصحيحة : من أنه مد من طعام (٣) واستظهر في الجواهر أنه اشتباه من قلم النساخ في لفظة : ( من ) كما يشهد له الرسم في ( طعام ) ـ يعنى : حيث رسم بالجر ـ ولو كان المد مثنى لرسم بالنصب على التمييز. لكن المحكي عن بعض النسخ : ذكر ( من ) مع المدين. فراجع.
وربما يستشهد للمدين بما ورد في ذي العطاش. لكنه ـ مع أنه معارض بما دل على المد فيه الواجب تقديمه عليه ـ لا مجال للتعدي عن مورده الى المقام.
[٢] لظاهر الأدلة. وقيل بالاجزاء ـ كما عن التحرير ـ حملا للفدية
__________________
(١) الوسائل باب : ٢٥ من أبواب أحكام شهر رمضان حديث : ٥.
(٢) الوسائل باب : ٢٥ من أبواب أحكام شهر رمضان حديث : ٤.
(٣) راجع التهذيب ج ٤ صفحة ٢٥١ طبع النجف الأشرف ، الاستبصار ج ٢ صفحة ١١٢ طبع النجف الأشرف.