ولا بالخوارج كالصور والكتابات بجص أو آجر ، ولا بالروازن والشبابيك وفي رواية يرجح في الخص بمعاقد قمطه.
______________________________________________________
قوله : ( ولا بالخوارج ).
أي : فيه بحيث يخرج عن سمت وجه الجدار كالنقوش بالجص والآجر.
قوله : ( وفي رواية يرجح في الخص بمعاقد قمطه ).
هي رواية عمر وبن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام : أنه قضى في رجلين اختصما في خص « أن الخص للذي إليه القمط » (١) قال الشيخ في النهاية : قالوا : القمط هو الحبل ، والخص هو الذي يكون في السواد بين الدور ، فكان من اليه الحبل هو أولى من غيره (٢).
وقال في التذكرة : معاقد القمط تكون في الجدران المتخذة من القصب وشبهه ، وأغلب ما يكون ذلك في السور بين السطوح ، فتشد بجبال أو بخيوط ، وربما جعل عليها خشبة معترضة ، ويكون العقد من جانب والوجه المستوي من جانب (٣).
ووجه الترجيح مع الرواية ، أن الظاهر أن من كانت اليه المعاقد وقف في ملكه وعقد وهو المختار. وفي القاموس القمط بالكسر : حبل يشد به الاخصاص (٤) ، وفي نهاية ابن الأثير : القمط جمع قماط : وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما ، ومعاقد القمط تلي صاحب الخص.
والخص : البيت الذي يعمل من القصب ، هكذا قال الهروي بالضم ، وقال الجوهري : القمط بالكسر كأنه عنده واحد (٥) ، هذا آخر كلام ابن الأثير ،
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٥٧ حديث ١٩٧.
(٢) النهاية : ٣٥١.
(٣) التذكرة ٢ : ١٩١.
(٤) القاموس المحيط ( قمط ) ٢ : ٣٨٢.
(٥) النهاية : ٤ : ١٠٨ ـ ١٠٩.