ولا يشترط معرفة المضمون عنه ، نعم لا بد من امتيازه عن غيره عند الضامن بما يمكن القصد معه الى الضمان عنه.
الرابع : المضمون له : وهو مستحق الدين ، ولا يشترط علمه عند الضامن بل رضاه.
وفي اشتراط قبوله احتمال ،
______________________________________________________
قوله : ( ولا يشترط معرفة المضمون عنه ، نعم لا بد من امتيازه عن غيره عند الضامن بما يمكن القصد معه إلى الضمان عنه ).
أما أنه لا يشترط معرفته ، فلان الواجب بالضمان أداء الدين عن المضمون عنه ، وليس فيه ما يقتضي معرفته ، قال في التذكرة : وهل يشترط معرفة ما يميزه عن غيره؟ الأقرب العدم ، بل لو قال : ضمنت لك الدين الذي لك على من كان من الناس ، جاز على إشكال ، نعم لا بد من معرفة المضمون عنه بوصف يميزه عند الضامن بما يمكن القصد معه الى الضمان عنه (١).
قوله : ( ولا يشترط علمه عند الضامن ، بل رضاه ).
يدل عليه ضمان علي عليهالسلام (٢) ، ولأن المقصود أداء الحق ، وهو لا يقتضي معرفته ، ويحتمل اشتراطه ، لتفاوت الناس في المعاملة والاقتضاء والاستيفاء تشديدا وتسهيلا ، واختلاف الأغراض في ذلك ، واستشكله في التذكرة (٣) ، والأكثر على عدم الاشتراط (٤) ، وهو الأصح ، نعم لا بد من تميزه عند الضامن.
قوله : ( وفي اشتراط قبوله احتمال ).
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٨٨.
(٢) سنن الدار قطني ٣ : ٧٨ حديث ٢٩١ ـ ٢٩٢.
(٣) التذكرة ٢ : ٨٨.
(٤) منهم : الشيخ في الخلاف ٢ : ٧٨ مسألة ١ كتاب الضمان ، وابن زهرة في الغنية : ٥٣٣ ، والمحقق في شرائع الإسلام ٢ : ١٠٨.