الرجل ، وقال عليهالسلام : ألا أخبركم بشرّ نسائكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله فأخبرنا ، قال : من شرّ نسائكم الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود الّتي لا تتورّع عن قبيح المتبرّجة إذا غاب عنها زوجها ، الحصان معه إذا حضر ، الّتي لا تسمع قوله ولا تطيع أمره ، فإذا خلا بها (بعلها) (١) تمنعت تمنّع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذرا ، ولا تغفر له ذنبا» (٢).
وقام صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيبا فقال : «أيّها الناس إيّاكم وخضراء الدّمن ، قيل يا رسول الله : وما خضراء الدّمن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء» (٣).
قال بعض الجمهور : الأولى ان لا يتزوّج الرجل في عشيرته. فإنّ من تزوّج فيهم كان الغالب على ولده الحمق (٤).
قال «الشيخ رحمهالله : وقد ورد في الأحاديث الحث على التزويج بالأقارب ، لأنّه من صلة الرحم (٥) وهو حسن.
٤٩٠٦. الثاني : يستحبّ لمن أراد عقد النكاح أن يستخير الله تعالى بأن يسأله
__________________
(١) ما بين القوسين يوجد في المصدر.
(٢) التهذيب : ٧ / ٤٠٠ برقم ١٥٩٧. ولاحظ الوسائل : ١٤ / ١٤ ، الباب ٦ من أبواب مقدمات النكاح ، الحديث ٢ وفيه «كتبذل الرجل» والوسائل : ١٤ / ١٨ ، الباب ٧ من أبواب مقدمات النكاح ، الحديث ١.
(٣) التهذيب : ٧ / ٤٠٣ برقم ١٦٠٨. ولاحظ الوسائل : ١٤ / ١٩ ، الباب ٧ من أبواب مقدمات النكاح ، الحديث ٧.
(٤) لاحظ النهاية لابن الأثير : ٣ / ١٠٦ (مادة ضوأ) ، وإحياء العلوم للغزالي : ٢ / ٤٢ ـ كتاب آداب النكاح ـ.
(٥) المبسوط ٤ / ٢٩٩.