ولو وقف على الإماميّة فهو على الاثني عشرية ، ولو وقفه على الزيدية فهو لكلّ من قال بإمامة زيد وكذا لو علّقهم بالنسبة إلى أب كان لكلّ من انتسب إليه بالأبوة ، فالهاشميّين يصرف إلى من انتسب إلى هاشم بالأبوّة ، وهل يدخل فيه من انتسب إليه بالأمومة؟ قيل : نعم وقيل : لا (١) وكذا لو وقفه على العلويّين كان لمن انتسب إلى علي عليهالسلام ، ولو وقفه على الحسنيّين كان لأولاد الحسن بن علي عليهماالسلام ليس للحسينيّين فيه شيء ، وكذا بالعكس.
ولو وقفه على الفاطميّين كان لأولاد فاطمة عليهمالسلام.
٤٦٦٥. الثاني عشر : يدخل في الوقف على القبيلة وغيرهم من المتعددين الذكور والإناث ، ويكونون سواء إلّا أن يشترط التفضيل ، ولو قال : على كتاب الله تعالى ، كان (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) ، وكذا لو وقف على والديه ، تساويا ما لم يفضّل.
٤٦٦٦. الثالث عشر : قال ابن إدريس : لو وقف الإمامي على المسلمين ، كان للإماميّة خاصّة ، لأنّ التقرب إلى الله تعالى إنّما يحصل به ، وهو شرط (٢) ، وقال الشيخ : يدخل فيه كلّ من صلّى إلى القبلة (٣) وكذا لو وقف الإمامي على الزيدي لم يصحّ.
قال الشيخ : ولو وقف على الشيعة كان شاملا لجميع فرقهم من الكيسانيّة (٤)
__________________
(١) لاحظ الأقوال حول المسألة في المختلف : ٦ / ٢٩١.
(٢) السرائر : ٣ / ١٦٠ ـ ١٦١.
(٣) النهاية : ٥٩٧.
(٤) الكيسانية هم القائلون بإمامة محمد بن الحنفية ، ويزعمون انّه اليوم حيّ ، وهو المهدي الّذي يظهر.