الْكَافِرِينَ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ (١) ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ.
اللهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ (٢) وَصَلَوَاتِ (٣) مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ (٤) وَحَبِيبِكَ (٥) وَصَفِيِّكَ وَخَاصَّتِكَ (٦) وَصَفْوَتِكَ (٧) وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ.
اللهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ (٨) مِنَ (٩) الْجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ (١٠) بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.
اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ (١١) : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً ) (١٢) وَإِنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّكَ (١٣) مُسْتَغْفِراً تَائِباً (١٤) مِنْ ذُنُوبِي ، وَإِنِّي أَتَوَجَّهُ (١٥) بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي (١٦) ذُنُوبِي.
__________________
(١) يجوز فيه هيئة الإفعال والتفعيل.
(٢) في « بخ » والتهذيب : « صلاتك ».
(٣) في التهذيب : « وصلاة ».
(٤) في « بس » وحاشية « جد » والمرآة والتهذيب : « ونجيبك ».
(٥) في « بث » : ـ « وحبيبك ». وفي حاشية « بث » : « ونجيبك ».
(٦) في التهذيب : « وخاصّتك وصفيّك ».
(٧) في الوافي عن بعض النسخ : + « من بريّتك ».
(٨) في التهذيب : « وآته الوسيلة ».
(٩) في « بخ ، بس » والوافي : « في ».
(١٠) الغِبْطَةُ : أن يتمنّى الرجل مثل حال المغبوط ونعمته ، أو حسن حاله من غير أن يريد زوالها ولا أن تتحوّل عنه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٦ ( غبط ).
(١١) في الوافي والفقيه : + « وقولك الحقّ ».
(١٢) النساء (٤) : ٦٤.
(١٣) في التهذيب : « أتيتك » بدل « أتيت نبيّك ».
(١٤) في « بخ ، بس ، بف ، جن » : « تائباً مستغفراً ».
(١٥) في كامل الزيارات : + « إليك بنبيّك نبيّ الرحمة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يا محمّد إنّي أتوجّه ».
(١٦) في « ى ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل : ـ « لي ».