وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ (١) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ ، فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا ، أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، فَتُسَلِّمُ (٣) عَلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثُمَّ تَقُومُ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ (٤) عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ (٥) ، وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلى جَانِبِ الْقَبْرِ ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي (٦) الْمِنْبَرَ ؛ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَتَقُولُ (٧) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ (٨) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ (٩) أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (١٠) ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَحْتَ لِامَّتِكَ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَبَدْتَ اللهَ (١١) حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ (١٢) بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (١٣) ، وَأَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ ، وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَغَلُظْتَ عَلَى
__________________
(١) في « بث ، بف » : + « بن يحيى ».
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بف » والمطبوع والوافي : + « ثمّ تقوم ». وفي الفقيه : + « وادخلالمسجد من باب جبرئيل عليهالسلام ، فإذا دخلت ».
(٣) في « بث » والفقيه : « فسلّم ».
(٤) في « بخ » : + « من ». وفي الفقيه : « من » بدل « الأيمن عند رأس القبر ».
(٥) في التهذيب وكامل الزيارات : ـ « عند زاوية القبر ».
(٦) في « بخ » : « على جانب » بدل « ممّا يلي ».
(٧) في الوافي : « تقول » بدون الواو.
(٨) في التهذيب : ـ « أشهد ».
(٩) في التهذيب وكامل الزيارات : ـ « أشهد ».
(١٠) في المرآة : « لعلّ المراد به أنّك محمّد بن عبد الله المبشّر به في كتب الله ، وعلى لسان أنبيائه عليهمالسلام ردّاً على اليهودوغيرهم ممّن قالوا : إنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ليس هو المبشّر به ».
(١١) هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات. وفي « بح » والمطبوع والوافي : + « مخلصاً ».
(١٢) في الفقيه : + « ودعوت إلى سبيل ربّك ».
(١٣) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦٠ : « متعلّق بكلّ من بلغت ونصحت وجاهدت ، وهو ناظر إلى قوله تعالي : ( ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) [ النحل (١٦) : ١٢٥ ] ».