بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (١)
[١٦]
كِتَابُ الْجِهَادِ
١ ـ بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ
٨٢٠٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي السَّيْفِ ، وَتَحْتَ ظِلِّ السَّيْفِ (٣) ، وَلَا يُقِيمُ النَّاسَ إِلاَّ السَّيْفُ ، وَالسُّيُوفُ مَقَالِيدُ (٤) الْجَنَّةِ
__________________
(١) في « بح ، بف ، جت » : + « وبه نستعين ». وفي « بس » : + « وبه ثقتي وعليه توكّلي ».
(٢) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١١ عن الصفّار ، عن محمّد بن السندي ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. وقد رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٥ ؛ والأمالي ، ص ٥٧٨ ، المجلس ٨٥ ، ح ١١ بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. ومحمّد بن إسماعيل في سند الصدوق هو محمّد بن السندي في سند التهذيب ؛ فإنّه محمّد بن إسماعيل السندي بن عيسى الأشعري.
هذا ، والمظنون قويّاً سقوط « عمر بن » قبل « أبان » في سند التهذيب.
(٣) في الوافي : « إنّما كان الخير كلّه في السيف وتحت ظلّ السيف ؛ لأنّه به يسلم الكفّار ، وبه يستقيم الفجّار ، وبهينتظم امور الناس ؛ لما فيه من شدّة البأس ، وبه يثاب الشهداء ، وبه يكون الظفر على الأعداء ، وبه يغنم المسلمون ، ويفيء إليهم الأرضون ، وبه يؤمن الخائفون ، وبه يعبد الله المؤمنون ». وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٢٠ : « قوله عليهالسلام : في السيف ، أي عند قتل غيره أو جرحه. وتحت ظلّ السيف ، أي عند شهادته ومجروحيّته ».
(٤) المقاليد : المفاتيح ، أو الخزائن. وفي الآية ٦٣ من سورة الزمر (٣٩) : ( لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ؛ أي