٢٣٠ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ (١) وَأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي
وَمَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ كُلِّهِمْ عليهمالسلام
٨١٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَقُولُ بِبَغْدَادَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ (٢) الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلّهِ فِي شَأْنِهِ (٣) ، أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. وَادْعُ اللهَ ، وَسَلْ (٤) حَاجَتَكَ ».
قَالَ (٥) : « وَتُسَلِّمُ (٦) بِهذَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ (٧) عليهالسلام ». (٨)
__________________
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي المطبوع : + « موسى عليهالسلام ».
(٢) في « جن » : « ظلمة ».
(٣) في « بث ، بف » : « بدأ الله في شأنه ». وفي الوافي : « أي نشأ له عزّوجلّ في شأنه أمر ، وهو إمامته بعد أبيه ، فقدورد أنّ الله سبحانه كان أثبتها أوّلاً لإسماعيل بن جعفر ، ثمّ محا ذلك ، وقبض إسماعيل وأثبتها لموسى بن جعفر عليهمالسلام ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠٤ : « لعلّه إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنّه كان قدر له عليهالسلام ، وإن يكون قائماً بالسيف ، ثمّ جرى فيه البداء ، أو إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ؛ فإنّ البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليهالسلام. وأمّا قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفر عليهالسلام إمّا لأنّ البداء في أبيه يستلزم البداء فيه ، أو لأنّه ولد عليهالسلام بعد اليأس منه ، فكأنّه بدا الله فيه ، أو لأنّ مغلوبيّتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء. وفي بعض نسخ المزار : يا مريد الله في شأنه ، من الإرادة. وفي بعض نسخ الكتاب وغيره : يا من بدأ الله ، بالهمزة ، أي أراد الله إمامته ، أو بدأ به فجعله أهلاً لذلك دون غيره. والظاهر أنّها تصحيفات ».
(٤) في « ى » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « واسأل ».
(٥) في التهذيب : ـ « قال ».
(٦) في التهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « وسلّم ».
(٧) في « جن » : + « الثاني ».
(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٣ ؛ وص ٩١ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٣٠١ ، الباب ١٠٠ ،