اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى يَدَيْكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ ، وَلَكَ وَلَاؤُهُ (١) ». (٢)
١٥ ـ بَابُ مَا كَانَ يُوصِي (٣) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بِهِ (٤) عِنْدَ الْقِتَالِ
٨٢٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٥) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيِّ :
أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَرْبَ يُوصِي لِلْمُسْلِمِينَ (٦) بِكَلِمَاتٍ ، فَيَقُولُ (٧) : « تَعَاهَدُوا الصَّلَاةَ ، وَحَافِظُوا عَلَيْهَا ، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا ، وَتَقَرَّبُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (٨) ، وَقَدْ عَلِمَ ذلِكَ (٩) الْكُفَّارُ حِينَ سُئِلُوا( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (١٠) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (١١) وَقَدْ عَرَفَ (١٢) حَقَّهَا (١٣) مَنْ طَرَقَهَا (١٤) ، وَأُكْرِمَ بِهَا
__________________
(١) في الوافي : « أيم الله : اسم وضع للقسم. والولاء : أن يرثه ».
(٢) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام في السرايا ، ح ٨٢٣٢ ، بسند آخر. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤٠ ؛ والجعفريّات ، ص ٧٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام. مصباح الشريعة ، ص ١٩٨ ، الباب ٩٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « لأن يهدي الله عزّ وجلّ » إلى قوله : « ممّا طلعت عليه الشمس وغربت » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ح ١٤٧٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ١٩٩٥١.
(٣) في « بح » : + « له ».
(٤) في « ى ، جت ، جد ، جن » : ـ « به ».
(٥) في « بف » : « أصحابنا ».
(٦) في « بث » والوافي والوسائل والبحار : « المسلمين ».
(٧) في « جت ، جن » : « يقول ».
(٨) إشارة إلى الآية ١٠٣ من سورة النساء (٤) ، وهي قوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ).
(٩) في « بف » : « بذلك ».
(١٠) « سَقَر » : اسم عجميّ عَلَمٌ لنار الآخرة ، لا ينصرف للعجمة والتعريف. وقيل : هو من قولهم : سَقَرَتْهُ الشمس ، إذا أذابته ، فلا ينصرف للتأنيث والتعريف. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ( سقر ).
(١١) المدّثّر (٧٤) : ٤٢ ـ ٤٣.
(١٢) في الوافي والوسائل : « عرفها ».
(١٣) في « جت » : + « وحرمتها ».
(١٤) في الوافي : « أي جعلها دأبه وصنعته ». وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦٧ : « لعلّه من الطروق ، بمعنى الإتيان