قُلْتُ : أَجَلْ.
قَالَ : « فَلْيَكُنْ آخِرُ عَهْدِكَ بِالْبَيْتِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى الْبَابِ ، وَتَقُولَ : الْمِسْكِينُ عَلى بَابِكَ ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْهِ بِالْجَنَّةِ ». (١)
٢٠٤ ـ بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الصَّدَقَةِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ
٨٠١٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ (٢) مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ (٣) قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْحَاجِّ إِذَا قَضى نُسُكَهُ (٤) ، وَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، أَنْ يَبْتَاعَ بِدِرْهَمٍ تَمْراً يَتَصَدَّقُ (٥) بِهِ ، فَيَكُونُ (٦) كَفَّارَةً لِمَا لَعَلَّهُ (٧) دَخَلَ عَلَيْهِ فِي حَجِّهِ مِنْ حَكٍّ (٨) ، أَوْ قَمْلَةٍ (٩)
__________________
(١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ ، ح ٩٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛ والمقنعة ، ص ٤٠٣ ؛ وص ٤٣٠ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٥ ، ح ١٤٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩٢٢١.
(٢) كذا في النسخ والمطبوع ، والظاهر وقوع التحريف في السند. والصواب : « ومعاوية بن عمّار » ، فيكون فيأصل السند تحويل بعطف « معاوية بن عمّار وحفص بن البختري » على « حمّاد ، عن الحلبي » ويكون لابن أبي عمير إلى أبي عبد الله عليهالسلام ثلاثة طرق.
ويدلّ على ذلك مضافاً إلى كثرة روايات ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار وحفص بن البختري ، وعدم ثبوت رواية الحلبي ـ وهو عبيد الله بن عليّ ـ عن معاوية بن عمّار ، ما تقدّم في ح ٧٧٢٢ ؛ من رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري ومعاوية بن عمّار وحمّاد عن الحلبي جميعاً عن أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٢ ؛ وص ٣٠٦ ـ ٣١٠.
(٣) في الوسائل والتهذيب : ـ « أنّه ».
(٤) في الوسائل : « مناسكه ».
(٥) في التهذيب : « ويتصدّق ».
(٦) في « بح » : « فتكون ».
(٧) في التهذيب : ـ « لعلّه ».
(٨) المراد من « الحكّ » قشر الجلد وإزالة شيء عنه. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ؛ المصباح المنير ، ص ١٤٥ ( حكك ).
(٩) القَمْلَةُ ، بفتح القاف وسكون الميم : واحدة القَمْل ، وهو معروف. والمراد به عند الإطلاق ما يولد على