قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَبِيعُ بِالثَّمَنِ الْكَثِيرِ ، وَأَشْتَرِي مَا (١) هُوَ أَوْسَعُ رُقْعَةً (٢) مِمَّا بِعْتُ (٣)
قَالَ : « فَلَا بَأْسَ (٤) ». (٥)
١٩ ـ بَابُ الدَّيْنِ
٨٤٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَعَوَّذُوا (٦) بِاللهِ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ (٧) ، وَبَوَارِ الْأَيِّمِ (٨) ». (٩)
__________________
(١) في « ى » : « بما ».
(٢) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « رَبْعَة ». وفي الوافي : « ريعة » ، أي الدَخل أو النِّماء. والرُقْعَةُ : قطعة من الأرض تَلْتَزقُ باخرى. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ( رقع ). وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « بقعة ».
(٣) في « ط » والوسائل : « منه » بدل « ممّا بعت ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل : « فقال : لا بأس ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٠٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٦.
(٦) في « ط ، بف ، جن » : « تعوّذ ».
(٧) في مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ( غلب ) : « وفي الدعاء : وأعوذ بك من غلبة الرجال ، والمراد بها تسلّطهم واستيلاؤهم هرجاً ومرجاً ، وذلك كغلبة العوامّ ». وفي مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « قال النووي : غلبة الرجال كأنّه يريد به هيجان النفس من شدّة الشبق ، وإضافته إلى المفعول ، أي يغلبهم ذلك. وقال الطيّبي : إمّا أن يكون إضافته إلى الفاعل ، أي قهر الديّان إيّاه وغلبتهم عليه بالتقاضي ، وليس له ما يقتضي دينه ، أو إلى المفعول بأن لا يكون له أحد يعاونه على قضاء ديونه من رجاله وأصحابه ، انتهى. أقول : ويحتمل أن يكون المراد به غلبة الجبّارين عليه ومظلوميّته ، أو غلبة النساء على الرجال. وقيل : هي الغلبة الملعونة ». وراجع أيضاً : عمدة القاري للعيني ، ج ١٤ ، ص ١٧٧ ؛ تحفة الأحوذي للمباركفوري ، ج ٩ ، ص ٣٢١ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١١١.
(٨) في النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ( بور ) : « نعوذ بالله من بوار الأيّم ، أي كسادها ؛ من بارت السوق ، إذا كسدت. والأيّم : التي لا زوج لها ، وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد ».
وفي القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٧٧ ( أيم ) : « الأيّم ، ككيّس : من لا زوج لها بَكراً أو ثيّباً ، ومن لا امرأة له ».