وَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ ، فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَلْفَ كَتِفَيْكَ (١) ، وَاسْتَقْبِلِ (٢) الْقِبْلَةَ ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَسَلْ (٣) حَاجَتَكَ ؛ فَإِنَّكَ (٤) أَحْرى أَنْ تُقْضى (٥) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٦)
٨١٠١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ (٨) بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦١ : « استدبار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن كان خلاف الأدب ، لكن لا بأس به إذا كان التوجّه إلىالله تعالى ، كذا أفاد والدي قدسسره. ويحتمل أن يكون المراد الاستدبار فيما بين القبر والمنبر بأن لا يكون استدباراً حقيقيّاً كما تدلّ عليه بعض القرائن ، فالمراد بالقبر في الخبر الثاني الجدار الذي ادير على القبر ؛ فإنّه المكشوف ، والقبر مستور ، والله يعلم ».
وقال المحقّق الشعراني رحمهالله في هامش الوافي : « ليس استدبار القبر الشريف هيئة مطلوبة راجحة بحيث يحصل بسببه رجحان في الدعاء ، بل الغرض بيان مطلوبيّة استقبال القبلة عند سؤال الحاجة ، فإن استقبل بحيث لا يكون القبر الشريف خلف كتفه أدّى السنّة أيضاً ، وحصل الهيئة الراجحة المطلوبة بالاستقبال ، فإن ثقل على بعض النفوس استدبار القبر ، ورآه مخالفاً للأدب ، استقبل القبلة بحيث يحفظ الأدب مع القبر الشريف بأن ينتقل إلى موضع آخر. والحديث محمول على من لا يرى في الاستدبار توهيناً ، ولا يؤثّر في نفسه ، فيكون كما لو أراد الخروج من الروضة الشريفة ، وليس لرعاية الأدب حدود ، وكيفيّات مأثورة ، بل لكلّ امّة وجيل ، بل لكلّ فرد من أفراد الناس عادة تؤثّر في نفسه خضوعاً وتكريماً ، ويجب علينا مراعاة الأدب كلّ على حسب عادة ».
(٢) في التهذيب : « فاستقبل ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : « واسأل ».
(٤) في التهذيب : « فإنّها ».
(٥) في « بخ » : ـ « أن تقضى ».
(٦) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٥ ، ح ٨ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ١٥ ، الباب ٣ ، ح ١ ، بسنده عن فضالة بن أيّوب والحسين ، عن صفوان ، عن ابن أبي عمير جميعاً ، عن معاوية بن عمّار. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام. راجع : كامل الزيارات ، ص ١٧ ، الباب ٣ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٧٥ ، ح ٣ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٧ ، ح ١٤٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤١ ، ح ١٩٣٥٣.
(٧) هكذا في « ى ، بخ ، بس ، جد » وحاشية « جن ». وفي « بث ، بح ، بف ، جر ، جن » والمطبوع : « الحسين ».
والحسن بن عليّ الكوفي ، هو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة ، روى عنه أبو عليّ الأشعري بعنوان الحسن بن عليّ بن عبد الله والحسن بن عليّ الكوفي في أسناد عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٤٢٤ ـ ٤٢٥.
(٨) هكذا في « بف ، جر » والوافي. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « عثمان ». وهو