قَالَ : « لَا ، إِلاَّ أَنْ يَخَافَ عَلى ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ (١) ».
[ فَقَالَ ] (٢) : أَرَأَيْتَكَ ، لَوْ أَنَّ الرُّومَ دَخَلُوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، لَمْ يَنْبَغِ (٣) لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟
قَالَ : « يُرَابِطُ وَلَا يُقَاتِلُ ، وَإِنْ خَافَ عَلى بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ قَاتَلَ ، فَيَكُونُ قِتَالُهُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ (٤) لِلسُّلْطَانِ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ (٥) جَاءَ الْعَدُوُّ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مُرَابِطٌ (٦) كَيْفَ (٧) يَصْنَعُ؟
قَالَ : « يُقَاتِلُ عَنْ بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ ، لَاعَنْ هؤُلَاءِ ؛ لِأَنَّ فِي (٨) دُرُوسِ (٩) الْإِسْلَامِ دُرُوسَ دِينِ (١٠) مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١١)
عَلِيٌّ (١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الرِّضَا عليهالسلام نَحْوَهُ.
٦ ـ بَابُ الْجِهَادِ الْوَاجِبِ (١٣) مَعَ مَنْ يَكُونُ
٨٢٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :
__________________
(١) في المرآة : « أي على طائفة اخرى ، فيكون الاستثناء متّصلاً ».
(٢) في جميع النسخ التي قوبلت والوافي : ـ « فقال ». وما أثبتناه من المطبوع.
(٣) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لم ينبغ ، على الاستفهام الإنكاري ».
(٤) في « بس » والتهذيب : « لا » بدل « وليس ». وفي « ى ، بح ، جد ، جن » والعلل : « ليس » بدون الواو. وفي « جن » : + « قتاله ».
(٥) في « جت » : « وإن ».
(٦) في « بث » : « يرابط ».
(٧) في « ى » : « فكيف ».
(٨) في « ى » : ـ « في ».
(٩) الدروس : المحو ، والانمحاء ؛ لازم ومتعدّ. لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ( درس ).
(١٠) في الوافي والتهذيب والعلل : « ذكر ».
(١١) قرب الإسناد ، ص ٣٤٥ ، ح ١٢٥٣ ، عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٢١٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٦٠٣ ، ح ٧٢ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٥ ، ص ٧٩ ، ح ١٤٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩ ، ح ١٩٩٤٣.
(١٢) في حاشية « بث ، بح » : + « بن إبراهيم ».
(١٣) في « بث » : ـ « الواجب ».