فَقَالَ : « لَا يُؤَاجِرْ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يَسْتَرْزِقُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَيَتَّجِرُ (١) ؛ فَإِنَّهُ إِذَا آجَرَ نَفْسَهُ ، حَظَرَ عَلى نَفْسِهِ الرِّزْقَ (٢) ». (٣)
١٧ ـ بَابُ مُبَاشَرَةِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ (٤)
٨٤٤٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (٥) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ (٦) قَالَ (٧) : « بَاشِرْ كِبَارَ أُمُورِكَ بِنَفْسِكَ (٨) ، وَكِلْ (٩) مَا شَفَّ (١٠) إِلى غَيْرِكَ ».
قُلْتُ : ضَرْبَ أَيِّ شَيْءٍ؟
__________________
(١) في « بس » : + « نفسه ».
(٢) في الوافي : « في التهذيبين جمع بين الأخبار بحمل المنع على الكراهية. وفيه أنّه يبعد أن يكون معاملة موسى وشعيب ـ على نبيّنا وآله وعليهماالسلام ـ معاملة مكروهة ، والأولى أن يحمل المنع ما إذا استغرقت أوقات المؤجر كلّها بحيث لم يبق لنفسه منها شيء ، كما دلّت عليه الرواية الأخيرة من الحديث الأوّل ، وأمّا إذا كانت بتعيين العمل دون الوقت كلّه فلا كراهيّة فيها ، كيف وقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام يؤاجر نفسه للعمل ليهودي وغيره في معرض طلب الرزق ، كما ورد في عدّة من الأخبار ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٦ ، معلّقاً عن محمّد بن عمرو بن أبي المقدام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٠٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢٣.
(٤) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « باب من أدب الطلب ».
(٥) في « ى ، بح ، جد ، جن » والوسائل : ـ « بن عبيد ».
(٦) في « ط ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل : ـ « أنّه ».
(٧) في « بخ ، بف » : + « يا يونس ».
(٨) في الوسائل : ـ « بنفسك ».
(٩) في « ط » : ـ « كل ».
(١٠) في « ى ، بح ، جت » والوسائل : « شقّ ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت ، جن » والوافي : « سفل ». وفي الفقيه : « صغر منها » بدل « شفّ ». و « كلّ ما شفّ » أي كلّ ما كان رقيقاً خفيفاً ؛ من الشفّ بمعنى الرقّة والهزل. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧٩ ( شفف ).