«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فليصم فإنّ الصوم له وجاء» (١).
وأجمع المسلمون كافّة على مشروعيته.
٤٨٩١. الثالث : النكاح مندوب إليه مرغّب فيه ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«من تزوّج فقد أحرز نصف دينه» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«ما بني في الإسلام بناء أحبّ إلى الله تعالى من التزويج» (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«تزوّجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا في القيامة حتّى أنّ السقط يجيء محبنطئا (٤) على باب الجنة فيقال له : ادخل (الجنة) ، فيقول : لا أدخل حتّى يدخل أبواي (الجنّة) قبلي» (٥).
__________________
(١) رواه البخاري في صحيحه : ٣ / ٣٤ ، كتاب الصوم ، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة ؛ وأخرجه مسلم في صحيحه على ما في شرح صحيح مسلم للنووي : ٩ / ١٨٢ ؛ ورواه ابن قدامة في المغني : ٧ / ٣٣٤ ؛ ونقله الشيخ الطوسي قدسسره في المبسوط : ٤ / ١٥٢ ثمّ قال : فجعله كالموجوء الّذي رضّت خصيتاه ، فمعناه : أنّ الصوم يقطع الشهوة. ورواه الترمذي في سننه : ٣ / ٣٩١ برقم ١٠٨١.
(٢) الوسائل : ١٤ / ٥ ، الباب ١ من أبواب مقدماته ، الحديث ١١.
(٣) الوسائل : ١٤ / ٣ ، الباب ١ من أبواب مقدماته ، الحديث ٤.
(٤) في مجمع البحرين نقلا عن أبي عبيدة : المحبنطئ ـ بالهمزة ـ : العظيم البطن المنتفخ ، من قولهم احبنطأ : انتفخ جوفه إذا امتلأ غيظا.
(٥) الوسائل : ١٤ / ٣ ، الباب ١ من أبواب مقدماته ، الحديث ٢. وما بين القوسين يوجد في المصدر.