لَمْ تَجِدْ أَسْوَدَ ، فَأَقْرَنُ فَحْلٌ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ ، وَيَشْرَبُ فِي سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ (١) ». (٢)
٧٨٤٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٣) عليهالسلام عَنِ النَّعْجَةِ (٤) أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَمِ الْمَاعِزُ؟
قَالَ : « إِنْ كَانَ الْمَاعِزُ ذَكَراً ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِنْ كَانَ الْمَاعِزُ أُنْثى ، فَالنَّعْجَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَالْخَصِيُّ (٥) يُضَحّى بِهِ؟
قَالَ : « لَا ، إِلاَّ أَنْ لَايَكُونَ غَيْرُهُ » وَقَالَ : « يَصْلُحُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ ، فَأَمَّا الْمَاعِزُ فَلَا يَصْلُحُ ».
قُلْتُ : الْخَصِيُّ (٦) أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَمِ النَّعْجَةُ؟
__________________
قرنان ». راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٣١ ؛ تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٤٥٠ ( قرن ) ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، المسألة ٦٣٤ ؛ منتهى المطلب ، ص ٧٥٥ من الطبعة الحجريّة.
(١) قال ابن الأثير : « وفيه أنّه ضحّى بكبش يطؤ في سواد ، وينظر في سواد ، ويبرك في سواد ، أي أسود القوائم والمرابض والمحاجز ». وقال الفيّومي : « الشاة تمشي في سواد ، وتأكل في سواد ، وتنظر في سواد ، يراد بذلك سواد قوائمها وفمها وما حول عينيها ، والعرب تسمّي الأخضر أسود ؛ لأنّه يرى كذلك على بعد ». وقال العلاّمة الفيض : « وقيل : السواد كناية عن المرعى والنبت ، فالمعنى حينئذٍ : كان يرعى وينظر ويبرك في خضرة. وقيل : كان من عظمه ينظر في شحمه ويمشي في فيئه ويبرك في ظلّ شحمه. ويروى المعاني الثلاثة عن أهل البيت عليهمالسلام ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سود ) ؛ الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٤٨.
(٢) الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٥ ، ح ١٣٨٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٠ ، ح ١٨٧٣٣.
(٣) في « بث ، بخ ، بف ، جر ، جن » والوافي : « أبا جعفر ».
(٤) قال ابن منظور : « النعجة : الانثى من الضأن والظباء والبقر الوحشيّ والشاء الجبلي ... قال أبو عبيدة : ولا يقال لغير البقر من الوحش : نِعاج ». وقال الفيّومي : « النعجة : الانثى من الضأن ». لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٨٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٦١٢ ( نعج ).
(٥) « الخَصيّ » : مسلول الخصيتين ، أي منزوعهما ؛ يقال : خصيتُ الفحل خِصاءً ، إذا سللت ونزعت خصييه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٢٨ ؛ المصباح المنير ، ص ١٧١ ( خصي ).
(٦) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل : « فالخصيّ ».