عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ لَمْ (١) يَقِفْ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، وَلَمْ يَبِتْ بِهَا حَتّى أَتى مِنًى ، فَقَالَ : « أَلَمْ يَرَ النَّاسَ ، لَمْ يُنْكِرْ (٢) مِنًى حِينَ (٣) دَخَلَهَا؟ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهُ (٤) جَهِلَ ذلِكَ (٥)؟ قَالَ : « يَرْجِعُ ».
قُلْتُ : إِنَّ ذلِكَ قَدْ فَاتَهُ ، قَالَ (٦) : « لَا بَأْسَ (٧) ». (٨)
__________________
والاستبصار : + « الخثعمي ».
(١) في « ى » : ـ « لم ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « [ و ] لم ينكر ». وفي الوافي والاستبصار ، ح ١٠٩١ : « لم يكونوا ». وفي الوسائل : « ألم يذكر ». وفي التهذيب : ح ٩٩٣ « لم تبكر ». وقال الشهيد في الدروس : « الوقوف بالمشعر ركن أعظم من عرفة عندنا ، فلو تعمّد تركه بطل حجّه ، وقول ابن الجنيد بوجوب البدنة لا غير ، ضعيف ، ورواية حريز بوجوب البدنة على متعمّد تركه أو المستخفّ به متروكة محمولة على من وقف به ليلاً قليلاً ثمّ مضى. ولو تركه نسياناً فلا شيء عليه إذا كان قد وقف بعرفات اختياراً ، ولو نسيهما بالكلّيّة بطل حجّه ، وكذا الجاهل. ولو ترك الوقوف بالمشعر جهلاً ، بطل حجّه عند الشيخ في التهذيب ، ورواية محمّد بن يحيى بخلافه ، وتأوّلها الشيخ على تارك كمال الوقوف جهلاً ، وقد أتى باليسير منه ». الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ، الدرس ١٠٩.
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : ألم يرى الناس ، أي بالمزدلفة حيث ينزلون. وقوله : لم ينكر ، معطوف على مدخول الاستفهام ، أي ألم ينكر منى حين دخلها ولم ير فيها أحداً؟ وظاهره أن الجاهل معذور في ترك الوقوف. وهو خلاف المشهور ، كما عرفت ».
(٣) في الوافي : « بمنى حين ». وفي الاستبصار ، ح ١٠٩١ : « بمنى حتّى ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٩٩٣ والاستبصار ، ح ١٠٩١. وفي المطبوع : « فإن ».
(٥) في التهذيب ، ح ٩٩٢ : ـ « فقال : ألم ير الناس » إلى هنا.
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٩٩٣ والاستبصار ، ح ١٠٩٠ وح ١٠٩١. وفي المطبوع : « فقال ».
(٧) في الوافي : « حملهما ـ أي هذا الحديث والذي روي في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩٩٢ ـ في التهذيبين بعد الطعن في الراوي بأنّه عامّيّ وبأنّه رواه تارة بواسطة واخرى بدونها ، على من وقف بالمزدلفة شيئاً يسيراً دون الوقوف التامّ ، كما ورد في الخبرين السابقين عليهما ». والخبران السابقان هما الثاني هنا وما روى في الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ذيل ح ٢٩٩٢.
(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ، ح ٩٩٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٠٩١ ، معلّقاً عن الكليني. وفي