٨٣٨٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ (١) :
أَعْطى أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَبِي أَلْفاً وَسَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَقَالَ لَهُ : « اتَّجِرْ (٢) بِهَا (٣) » ثُمَّ قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ لِي (٤) رَغْبَةٌ (٥) فِي رِبْحِهَا وَإِنْ كَانَ الرِّبْحُ مَرْغُوباً فِيهِ (٦) ، وَلكِنِّي (٧) أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِيَ اللهُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ مُتَعَرِّضاً لِفَوَائِدِهِ ».
قَالَ : فَرَبِحْتُ لَهُ (٨) فِيهَا (٩) مِائَةَ دِينَارٍ ، ثُمَّ لَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ رَبِحْتُ لَكَ فِيهَا (١٠) مِائَةَ دِينَارٍ.
قَالَ : فَفَرِحَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِذلِكَ (١١) فَرَحاً شَدِيداً (١٢) ، ثُمَّ قَالَ (١٣) لِي (١٤) : « أَثْبِتْهَا (١٥) فِي رَأْسِ مَالِي ».
قَالَ : فَمَاتَ أَبِي وَالْمَالُ عِنْدَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَكَتَبَ (١٦) : « عَافَانَا اللهُ وَإِيَّاكَ ، إِنَّ لِي عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ أَلْفاً وَثَمَانَمِائَةِ دِينَارٍ أَعْطَيْتُهُ يَتَّجِرُ بِهَا ، فَادْفَعْهَا إِلى
__________________
(١) في المرآة : « لعلّ القائل محمّد ، وإن كان بعيداً لتكنّيه بأبي محمّد ، ولما سيأتي في آخر الباب ». وفي هامش المطبوع : « ضمير قال راجع إلى ابن عذافر كما يظهر من آخر الحديث حيث قال عليهالسلام : إنّ لي عند أبي محمّد ، ويأتي أيضاً التصريح بذلك تحت الرقم ١٦ ».
(٢) في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار والتهذيب : + « لي ».
(٣) في « بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل : + « لي ».
(٤) في « ط » : ـ « لي ».
(٥) في « ط » : « برغبة ».
(٦) في « بخ ، بف » : « إليه ».
(٧) في « بف » والتهذيب : « ولكن ».
(٨) في « بف » والتهذيب : ـ « له ».
(٩) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والبحار : « فيه ».
(١٠) في « ى ، جد » : « منها ». وفي الوسائل : « فيه ».
(١١) في « ظ » : ـ « بذلك ».
(١٢) في « ط » : + « بذلك ».
(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « فقال » بدل « ثمّ قال ».
(١٤) في « ط ، بف » والوسائل : ـ « لي ».
(١٥) في التهذيب : « أثبتها لي » بدل « لي أثبتها ».
(١٦) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « وكتب ».